يوماً بعد يوم يزداد غموض الوضع السياسي في موريتانيا، وبحلول اليوم (الأحد) يكون قد مضى شهر على غياب الرئيس محمد ولد عبد العزيز عن البلاد للعلاج في باريس، دون الظهور في أي تسجيل مرئي أو مسموع، يبدد الشائعات والتسريبات عن حالته الصحية المقلقلة .
وما أثار الجدل هو صمت حكومة رئيس الوزراء مولاي ولد محمد الأغظف، حيث لم يصدر منذ 25 يوماً أي تصريح رسمي عن حالة الرئيس أو تاريخ عودته .
كما لوحظ للجوء إلى شخصيات لا تنتمي للحكومة، للإعلان عن اتصالات هاتفية بينها وبين الرئيس، في الوقت الذي كانت فيه منسقية المعارضة قد أكدت أن المعلومات التي لديها تؤكد أن الرئيس لم يعد قادراً على ممارسه مهامه .
وكان بيجل ولد هميد رئيس حزب "الوئام"(من المعارضة المحاروة) أعلن أمس عن اجراء اتصال هاتفي مع الرئيس عزيز أكد له فيه أنه في صحة جيدة وسيعود حالما تسمح الظروف بذلك.
كما أجرى رئيس حزب الاتحاد من أجل الجهورية الحاكم محمد محمود ولد محمد الامين اتصالا أمس بالرئيس عزيز في ذات الاطار وطمأنه على وضعه الصحي .
بدوره قال عثمان ولد أبو المعالي رئيس حزب “الفضيلة”والرئيس الدوري لائتلاف أحزاب الغالبية إنه أجرى اتصالاً هاتفياً، أمس الأول الجمعة، مع الرئيس ولد عبد العزيز .
وقال ولد أبو المعالي في بيان وزع في نواكشوط إن الرئيس “طمأنه على تحسن حالته الصحية كما حدثه عن عودته المرتقبة، وكلفه إبلاغ السلام إلى الأخوة في مكتب ائتلاف أحزاب الأغلبية”.
ولم يعط البيان مزيداً من التفاصيل، وجاء هذا البيان بعد فشل أقارب الرئيس في إقناع الرأي العام الموريتاني بصورة مفبركة تظهر الرئيس بجانبه طبيبه الفرنسي المشرف .
وسبق لمسعود ولد بلخير رئيس الجمعية الوطنية ورئيس حز التحالف لشعبي أن أجرى مكالمة هاتفية مماثلة مع الرئيس الخميس قبل الماضي طمان من خلالها الرأي العام على صحة الرئيس عزيز.
تجدر الاشارة إلى أن منسقية المعارضة تطالب بإعلان "الشغور في السلطة"وتعتبر أن الرئيس غائب ولم يعد قادرا على أداء مهامه حتى ولو عاد نتيجة لوضعه الصحى،وهو ماتنفيه الأغلبية وتعتبر أن الرئيس في صحة تتحسن ويدير البلاد وسيعود قريبا.
الخليج