انخفضت أسعار النفط في المعاملات المبكرة اليوم الاثنين، مع استيعاب الأسواق لتعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) أشارت إلى التروي قبل خفض محتمل للفائدة، فيما كانت المعاملات ضعيفة في يوم عطلة عامة في الولايات المتحدة.
وبحلول الساعة 01.38 بتوقيت غرينتش انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 58 سنتا، أو 0.69%، لتسجل 82.89 دولاراً للبرميل. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 35 سنتا، أو 0.44%، إلى 78.84 دولاراً للبرميل.
ولا تزال الأسواق تترقب اتجاه الطلب من الصين بعد عودة البلاد من عطلة السنة القمرية الجديدة التي استمرت أسبوعا، فيما ظلت المعاملات ضعيفة بسبب عطلة يوم الرؤساء في الولايات المتحدة.
وبعد أسبوع من البيانات الاقتصادية الأميركية المخيبة للتوقعات، التي أشارت إلى زيادة الأسعار وانخفاض مبيعات التجزئة وإنتاج المصانع، لمّح صنّاع القرار في المركزي الأميركي إلى "التروي" في خفض أسعار الفائدة. ومن شأن أسعار الفائدة الأعلى أن تبقي كلفة شراء النفط مرتفعة، الأمر الذي يهيئ المجال لاتجاه السوق نحو الانخفاض.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، الخميس الماضي، إن نمو الطلب العالمي على النفط يتباطأ، وقلصت توقعاتها للنمو في 2024، وهو ما تكون له تداعيات على أسعار النفط عالمياً.
وتوقعت الوكالة، التي تمثل الدول الصناعية، بأن يصل الطلب على النفط إلى ذروته بحلول عام 2030 مع تحول العالم إلى الطاقة الأنظف. غير أن أوبك تتوقع استمرار زيادة استهلاك النفط خلال العقدين المقبلين.
وكشف التقريران الشهريان الصادران الأسبوع الماضي من الجهتين اختلاف تقديراتهما بشكل صارخ للطلب على النفط في عام 2024.
وتوقعت الوكالة في تقريرها الشهري نمو الطلب العالمي على النفط إلى 1.22 مليون برميل يوميا في 2024، بانخفاض طفيف عن تقديرات الشهر الماضي. وتشبثت أوبك، يوم الثلاثاء الماضي، بتوقعاتها لنمو أكبر بكثير يبلغ 2.25 مليون برميل يوميا.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت وفاة أليكسي نافالني، أهم معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مستعمرة عقابية بالقطب الشمالي، يوم الجمعة، ستؤدي إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو، ثاني أكبر مصدر عالمي للنفط.