بدأت اليوم الابمباني قصر المؤتمرات القديم في نواكشوط، أعمال المراجعة السنوية لقطاع الصحة لسنة 2023، تحت عنوان “الحصيلة والآفاق من أجل التغطية الصحية الشاملة”.
وتهدف هذه المراجعة، التي تستمر إلى غاية 13 من الشهر الجاري، إلى جرد حصيلة عمل القطاع وتصحيح وضعية المشاريع والدراسات المتعثرة، وكذا مواصلة تنفيذ الخطط الناجحة والتأسي بها في بقية برامج القطاع المستقبلية، بهدف القرب من المواطن وتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
وأوضحت وزيرة الصحة الناها حمدي مكناس ب أنها سعيدة بترؤس حفل الافتتاح الرسمي للمراجعة السنوية لقطاع الصحة لسنة 2023 تحت شعار “الحصيلة والآفاق من أجل التغطية الصحية الشاملة”.
وأضافت أن وزارة الصحة أعدت، بدعم من شركائها، خطة وطنية للتنمية الصحية الشاملة للفترة 2022-2030 تنسجم مع تعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، واستراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك 2016-2030.
وبينت أن إعداد هذه الاستراتيجية تزامن مع استكمال المسح الديموغرافي والصحي 2019-2021 الذي مكن من الحصول على قاعدة بيانات مفصلة تشمل مؤشرات التغطية الرئيسية للأمراض والوفيات.
وقالت إن المراجعة السنوية، التي هي اليوم موضوع اللقاء، تهدف إلى تقييم السنوات الأولى من تنفيذ هذه الاستراتيجية، وتعزيز الحصيلة الاستثمارية في القطاع على مدى السنوات الثلاث الماضية، وتبادل الآراء حول القضايا والإشكاليات الصحية التي تهم السلطات العمومية والفاعلين وشركاء التنمية، بما يضمن توافر الخدمات الصحية الجيدة، وسهولة الوصول إليها في مختلف أنحاء الوطن، لافتة إلى أن تنظيم هذه المراجعة يتزامن مع المرحلة الأخيرة من تنفيذ تعهدات فخامة رئيس الجمهورية، الرامية إلى النهوض بالنظام الصحي وتوفير الرعاية الصحية الشاملة لجميع الموريتانيين.
وأوضحت أن التنفيذ الصارم للخطة الوطنية للتنمية الصحية والإصلاحات الهيكلية المصاحبة لها ستمكن من رفع تحديات الوضع الصحي في البلد، الذي لا زال يطبعه ارتفاع معدلات الأمراض والوفيات، خاصة بين الأمهات والأطفال.
وقالت إن هذه المراجعة التي تدوم 3 أيام، سيعكف المشاركون فيها على إعداد الحصيلة الاجمالية لسنة 2022، وتقييم أداء البرامج لسنة 2022 والنصف الأول من سنة 2023 ومناقشة تمويل الصحة، والمعلومات الصحية، وصياغة التوصيات المفيدة والعملية لتحسين أداء النظام الصحي، مطالبة جميع الفاعلين الوطنيين والدوليين إلى تضافر الجهود وتعزيز الشراكة مع المجتمع المدني لإنجاح خطة العمل وصولا إلى تغطية صحية جيدة وفي متناول الجميع.