2024 عام الإبل في المملكة العربية السعودية :|: اصداروثيقة “ميزانية المواطن” من طرف وزارة المالية :|: مشاركة وفد برلماني في اجتماع البرلمان العربي حول فلسطين :|: تعيين سفيرجديد لموريتانيا في قطر :|: تعليق وزيرالمالية على وضعية الاقتصاد الوطني :|: توقعات بارتفاع درجات الحرارة في بعض المناطق :|: خطاب وزيرالداخلية خلال اطلاق تطبيق "هويتي" :|: البرلمان يصادق على مشروع ميزانية 2024 :|: La nouvelle tribune : موريتانيا على وشك ثورة اقتصادية بفضل الغاز :|: تدشن المقر الجديد لمجلس اللسان العربي :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

تصل براحة الرئيس/ بقلم محمد فال ولد سيدي ميله
الاعلان عن علاوات لمختلف الأسلاك العسكرية
رجل يكتشف "مفاجأة" داخل جمجمته !!
لا أحدَ يمكنه الرد على إساءات الصحافة المغربية../ عبد الله ولد اتفاغ المختار
من ذكريات دراستي زمن الطفولة والمراهقة (ح14)
مقابلة مديرعام المحروقات حول الاستغلال المرتقب للغاز
الاعلان عن تنظيم مسابقة لاكتتاب 15 موظفا
شركة أمريكية تسرح ربع موظفيها بعد حادث سيارة !!
غريب : حاول قتل صرصور ففجر منزله !
معلومات عن زواج القاصرات في موريتانيا...
 
 
 
 

ماذا يريد هؤلاء ...؟ !

samedi 11 février 2012


تكلم كثيرون، وكتب كثيرون، فضجت الساحة وامتلأت صفحات الجرائد والمواقع، للكل أن يكتب ما شاء وينبس بما شاء في جو من الحرية لم يكن قد عرفه من قبل.

كتبوا بدون مرجعية فكرية ولا بطرح مقبول ولا على أساس مبدئي، كتبوا وفكرو وقدروا بدون تفكير أو بدون إعادة نظر، لهم أن يتساءلوا "نحن ماذا نريد ... ؟ ".

إنهم الحاملون للدعايات المرجفون البارعون في أسلوب التهويل والتخويف والترغيب، مصلحتهم في عدم المصلحة وتوجهاتهم تعاكس مناهج الأمم وتوجهات الشعوب، ومطامعهم إبعاد المستضعفين ووضع العراقيل ليتعثر بناة صرح المجد والتقدم، يريدون اقتلاع قطع السراميك وأرصفة الأسمنت المسلح التي تطأها أقدامنا لأول مرة منذ نشأة الدولة الموريتانية قبل 50 عاما.

تلك الجبهات التي تسعى لزرع الفتنة وتغليب الباطل على الحق من خلال حجب المصالح وإلهاب الساحة بنار من الشتائم والشعور بالظلم، ولا يستطيع أحدهم رغم كل ذلك أن يحدد إجراءا خصوصيا ضارا بمصلحة المواطن والوطن، بل يظل يدور في محور ضيق تدور فيه مصلحته الخاصة نصف دورة يوميا، ويكتفي بالعموميات والنقد والحديث عن ما قبل الانتخابات السابقة.

فهناك جبهة أحزاب المعارضة الرافضين للحوار الواقفين على شفى حفرة من الويل والثبور، يدعون إلى الموت الأحمر ويتحدثون بلسان الهلاك، يريدون الرفض والمقاطعة والعصيان، ويسلكون من أجل ذلك طرائق قددا وينطلقون من مشارب عديدة، فمنهم الشيوعيون اليساريون الذين لم يعد لحركاتهم السياسية وجود على خريطة العالم فتلك آيديولوجيا قضت منذ أزيد من 20 سنة مع تفكك المعسكر الشرقي وتلاشت كتبها الحمراء، وبقي هنا بعض أساطنتها من أمثال ولد بدر الدين وولد مولود يثيرون الترحم ويسعون للعودة من ماضيهم الذي لن ينساه أبناء الأمة الموريتانية، ولهذا يريدون الفتنة والفوضى ليعيدو صياغة أنفسهم من جديد.

وفيهم زعيم المعارضة أحمد ولد داداه الرجل السياسي الذي تآكلت جدران حزبه عدة مرات وتبدلت الخطابات وترددت، وتكدس ركام من الحزن والفرح والأمل في دفتر مذكراته، وانضم إلى حزبه، وانفصل عنه ...، ووقف واستوقف وقاطع وشارك، إنه عمر سياسي للرجل مليء بالتناقضات والمواقف، وقد بدأ ذلك العمر يضمحل وأخذت عقلية الزعيم ـ التي تقاعدت منذ زمن ـ تصبح أكثر تشبثا بمعطيات لم يعد هناك من تؤثر فيه ولا من يستوعبها، وما يريده زعيم المعارضة هو أن يجد الفرصة للترشح الذي مثل هواية له منذ التسعينات ولم يفلح، ولن يتأتى له أن يترشح إلا إذا سقط الرئيس عزيز قبل انتهاء مأموريته، لأن العمر السياسي للزعيم بدأ ينفذ وإذا بقي حتى اكتملت ثلاث سنوات لم يعد بإمكانه الترشح.

ثم الإسلاميون ( حزب تواصل ) فهؤلاء يرون أن الزمن ظلمهم لأن قادة الأحزاب التي تشكل مرجعيتهم في الدول العربية كانوا أكثر تهميشا وإبعادا منهم وهاهم ينجحون بعد الثورات العربية في بلدانهم، فأصبح همهم الأساسي أن يقودوا ثورة ضد النظام، ولكن يعلمون ـ ونحن نعلم كذلك ـ أولا أنهم شاركوا في الرئاسيات الماضية التي جرت بشفافية تامة وحصلوا على 4% وهم أول الأحزاب التي اعترفت بنتائج الانتخابات، ثانيا أن المجتمع الموريتاني يختلف كامل الاختلاف عن المجتمعات التي نجحت فيها الأحزاب الإسلامية لكونه إسلاميا بالطبع والسلوك العام في الشارع وفي المنزل تتجلى فيها صبغة التدين، فرؤساء الأحزاب متدينون، ليس جميل منصور أكثر تدينا من ولد حرمة ولا من أحمد ولد داداه ولا من محمد لمين ولد محمد محمود، وهكذا تغيب في موريتانيا المعطيات التي صعد بها نظراؤهم في البلدان الأخرى، ولم يعد أمامهم أكثر من التصعيد لعل ذلك يعطي معطيات لا يمكن التنبؤ بها ... ولعل عدوهم التقليدي الشيوعيون اليساريون يحاولون إقناع الجماهير بالإسلامية الجديدة كما اقتنعوا هم أصلا بالشيوعية على حساب إسلاميتهم ..!

أما الجبهة الأكثر تطرفا فهي المدعومة من طرف جهاز المخابرات الإسرائلي ( الموساد )، فبعد طرد الرئيس عزيز للسفير الإسرائيلي من انواكشوط بدأ المساد يخطط بكل الأساليب لمجندين يدعون إلى الفتنة داخل البلاد، ومن المعلوم أن جهاز المخابرات الإسرائيلي يجند من لا يشعر بتجنيده ويجند من له علم بذلك، فكانت منظمة "إيرا" التي يتزعمها بيرام ولد أعبيدي حسب العديد من المعطيات تجنيدا إسرائليا، وتعلن جماعة بيرام أنها تسعى لتحرير"العبيد" وإذا كان ما يريدونه حقا فما بالهم لا يسعون لإكمال جهود الحكومة التي هي أول حكومة تسعى لسن قوانين تجرم ممارسة الرق، وأول حكومة تسعى لمحو آثار الرق وتحسين الظروف الإقتصادية للفئة المتضررة منه، وأول حكومة تقوم بتوزيع القطع الأرضية مجانا على ساكنة الكزرات والكبات ومعروف أن أكثرهم من المنحدرين من هذه الفيئة، كان أجدر بجماعة "إيرا" أن يسعوا لإكمال جهود الدولة الموريتانية بدل أن يقفوا مواقف عنصرية مشينة عملت الدولة الصهيونية في الخفاء لكي تكون، فتلقت المنظمة دعم المنظمات المدعومة عالميا من جهاز المخابرات الإسرائيلية، وهم بكونهم مجندين على علم أو على غير علم يسعون ضد مصلحة بني جلدتهم وخارج إطارهم الصحيح، يشغلهم ما تقاطر عليهم من السحت اليهودي وما نالته أيديهم من جزاء المنظمات الصهيونية، وهم يريدون أن تبقى موريتانيا عبيدا وأحرارا وظالما ومظلوما وآكلا وموكولا عليه ليظل شريان مدهم متصلا، ويدخل الوطن والمواطن جيوب السماسرة ...!

أما نحن المواطنين أبناء هذه البلدة التي صاغها الله بما لها من استثناءات الساعين إلى تحصيل درهم المعاش المطمئنين بالأمن والحرية الداعين إلى الإسلام بالموعظة الحسنة، لن نقبل بألئك الذين يسعون ليبعثروا خزائن الأمة ويعيثوا فسادا في تركبة القيم والأخلاق، لسنا كؤلئك الذين قدر لهم الله أن يعيشوا في زنزانتهم منذ نشأتهم، ولا كؤلئك الذين كذبت عليهم كهنة فرعون، ولا كؤلئك الذين احترقوا من الكفر والظلم والحرمان، نحن أبناء الشارع المسلم ومنبع القيم الفاضلة، أهل التناوب السلمي على السلطة، واحترام الآخر، وإرادة الآخر، وموقف الآخر .... فماذا يريد هؤلاء ؟ !!

محمدو ولد محمد عبد الحي

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا