2024 عام الإبل في المملكة العربية السعودية :|: اصداروثيقة “ميزانية المواطن” من طرف وزارة المالية :|: مشاركة وفد برلماني في اجتماع البرلمان العربي حول فلسطين :|: تعيين سفيرجديد لموريتانيا في قطر :|: تعليق وزيرالمالية على وضعية الاقتصاد الوطني :|: توقعات بارتفاع درجات الحرارة في بعض المناطق :|: خطاب وزيرالداخلية خلال اطلاق تطبيق "هويتي" :|: البرلمان يصادق على مشروع ميزانية 2024 :|: La nouvelle tribune : موريتانيا على وشك ثورة اقتصادية بفضل الغاز :|: تدشن المقر الجديد لمجلس اللسان العربي :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

تصل براحة الرئيس/ بقلم محمد فال ولد سيدي ميله
الاعلان عن علاوات لمختلف الأسلاك العسكرية
رجل يكتشف "مفاجأة" داخل جمجمته !!
لا أحدَ يمكنه الرد على إساءات الصحافة المغربية../ عبد الله ولد اتفاغ المختار
من ذكريات دراستي زمن الطفولة والمراهقة (ح14)
مقابلة مديرعام المحروقات حول الاستغلال المرتقب للغاز
الاعلان عن تنظيم مسابقة لاكتتاب 15 موظفا
شركة أمريكية تسرح ربع موظفيها بعد حادث سيارة !!
غريب : حاول قتل صرصور ففجر منزله !
معلومات عن زواج القاصرات في موريتانيا...
 
 
 
 

ثورتا المتوسط ؛ومابين السطور /بقلم ; حبيب ولدأحمد

vendredi 6 mai 2011


يبقى الشعوربالظلم أوالتهميش،هو الحافزأوالمحرك الأساسي لكل الأفراد أوالشعوب التي انتفضت عبر التاريخ، وثارت على مغتصبي حريتها وكرامتها؛ وفجرت في وجوههم الكلمة التي لم تكن تخطرلهم على بال في يوم من الأيام مهمى ساءت أوتعست أحوال تلك الشعوب المقهورة والمغلوبة علي أمرها.
وكالعادة فقد جرت الرياح بما لاتشتهي سفن القائمين ــ بلاشرعيةــ على أمرتلك الشعوب
لترسوًبهافي مرفئ ــ الساقطين ــ على شاطئ يقول ساكنوه لأول مرة :"الشعب يريداسقاط
النظام".

نعم !! تلك هي حالة ربيع العالم العربي الحالي؛الذي ينتقل بين دولة وأخرى دون إذن من
نقاط العبورالحدودية التي لاتزال سلطا تها تنظر في صلاحية تأشيراته ــ الغيرمسبوقة في
العالم العربي ــ لبعض الأقطارالعربية دون بعض.

ويبدوأنها التأشيرالوحيدة التي تم إلغاؤها بالفعل؛ووضعت وراء كتفها الحدود العريضة التي
وضعتها كلاٌمن :(إبريطانيا وفرنسا) بعد الحرب العالمية الثانية؛ وفتتوبموجبها الخلافة العثمانية
وقسموها إلى قطع ودويلات، كي يتم استساغها على طبق من ذهب.

وهناك سؤال راودني كثيراَ في تتبعي لهذه الثورات العربية الراهنة، وهو :هل مايشهده العالم العربي الآن هوما شهدته أوربا في القرنين الخامس والسادس عشرالميلاديين؛ أم أن الأمرلا
يعدوكونه سحابة صيف عابرة؟

وفي سياق البحث للإجابة على سؤال كهذا لابد من التعريج ولوقليلا على أهم المحطات الفاصلة في التاريخ الأوربي الحديث.

إذ تمثل الفترة الزمنية الممتدة من منتصف القرن الخامس عشرالميلادي وحتى نهاية القرن السادس عشر الميلادي البره الزمنية التي استيقطت فيها أوربا من سباتها العميق الذي ظلت فيه لما يزيد على سبعة قرون من الزمان في غرفة الإنعاش في مستشفى القرون الوسطى، أوقرون"الانحطاط الأوربي" لتسلمنا أسرة المستشفى وتنهض من جديد.

فهل ياترى سنسلم الأوربيين تلك الأسرة التي أودعونا إياها قبل أربعة قرون من الزمان؟
أم أن الأمرلم يحن بعد !؟.

لقدشهدت أوربافي القرون الوسطى أصنافامن الظلم والطغيان؛ لايقل فظاعة عن ما شهده
العالم العربي في النصف الأخيرمن القرن العشرين.

وقدبدأعصرالظلام الأوربي بسيطرة تامة لرجال الكنيسة على مفاصل الحياة العامة
والخاصة لدى الناس، بدءاَبالضرائب الباهظة لرعاية الكنيسة ، وقساوستها، وخدمها وحشمها
وانتهاءاَببيع :"صكوك الغفران"، وما بين هذ وذاك من تنكيل وتعذيب وإرهاب وتخويف
سيما للمخالفين في الرأي.

لقدبدأت الثورة الأوربية على يد القس وأستاذ اللاهوت الألماني :(مارتن لوثر) الذي ثارعلى
مفاصل الكنيسة وما يقوم به القساوسة من ظلم وسيطرة على مقدرات البلاد والعباد،كل ذالك
باسم الدين !.

وقدبدأ(مارتن)ثورته :بالانشقاق عن الكنيسة الر ومانية الكاثوليكية وتأسيس الحركة البروتستانتية لتكونة تلك هي اللبنة الألى للنهضة الأوربية الحديثة،ثم يلي ذالك اكتشاف المطبعة على يد الألماني :(جوهانس جوتنبرغ)في نفس القرن ، ولتعزيزعِقدالنهضة الأوربية ظهرت الكشوفات الجغرافية التي كانت تمسك بقدحها المعلى كلاَمن :البرتغال
وإسبانيا.

لتبدأبذالك النهضة الأوربية على يد ثائر الماني ضد سادته وقساوسته من مصاصي
دماءالشعوب وهضم حقوق العامة منهم والخاصة،وبذالك خرجت أوربا من عصورالظلام
إلى برالأمان.

فهل ماقام به (مارتن)الألماني هونفسه ماقام به (البوعزيزي)التونسي،أم أن الجامع
بينهما فقط هوالظلم والطغيان وضفتا المتوسط ،وليس هناك من رابط آخريمكن من
خلاله ربط الثورتين بعضهما ببعض؟.

وهل ستلعب مدينتا"سيدبوزيد"و"الكصرين"التونسيتان مالعبته مدينتا :"البندقية"وفلونسا"
الإطاليتان في إذكاء تلك الثورة على الجانب الآخرللمتوسط ، أم أن حصاد ربيع كهذ في
غيرمحله.

وهل سيترك الغربيون الثورات العربية تأتي أٌكلها؟أم أنهم يمسكون العصى من الوسط
فمن ناحية لايمانعون من التغييرات الشكلية على هذ النظام العربي أوذاك.

ومن ناحية أخرى لايرغبون في خروج الأمور عن السيطرة.سيما وأن تجربة الحجاز
الفيصلية ومصرالناصرية والعراق الصدامية لاتزال عالقة وبعمق في الذاكرة الغربية.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا