اختتمت في العاصمة الموريتانية نواكشوط أمس الدورة التدريبية الخاصة بفنيات المسرح المدرسي والتي نظمتها الهيئة العربية للمسرح ومقرها الشارقة .
واكد محمد عدنان ولد بيروك مدير الثقافة والفنون بوزارة الشباب والرياضة في موريتانيا في كلمة له على نجاح هذه الدورة والتي جمعت بين المعنيين بالدورة التكوينية التي نظمتها الهيئة العربية للمسرح بالشارقة بالتعاون مع اتحاد المسرحيين الموريتانيين والمركز القطري للهيئة العربية للمسرح في موريتانيا وشارك فيها 25 من الأساتذة والطلاب من مختلف المؤسسات التعليمية تمهيدا لاطلاق الدورة الأولى من جائزة صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي للمسرح المدرسي في موريتانيا .
وأعرب ولد بيروك عن تمنياته بأن يتواصل التعاون وتتعدد الدورات الثقافية معتبرا هذه الدورة بداية لدورات أخرى ستعقد في مختلف مجالات الثقافة.
من جانبهم اعرب المشاركون في الدورة عن سعادتهم بتنظيم هذه الدورة للمرة الأولى في موريتانيا خاصة وذلك بعد استفادت فئات عريضة منها.
وتضمنت الدورة دروسا نظرية وتطبيقية قدمها خبراء في المسرح المدرسي يتقدمهم الأستاذ إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح من دولة الإمارات والدكتور عزالدين هلالي من السودان والأستاذ إبراهيم سالم من دولة الإمارات الى جانب المخرجين الموريتانيين التقي ولد عبد الحي وبابا ولد ميني حيث قدمت معلومات قيمة حول دور المسرح في تنوير الرأي العام ومساهمته عبر التاريخ في البناء الحضاري وبناء الأمم .. كما تناول المشاركون أهمية الدورة في تأسيس قاعدة يمكن الاعتماد مستقبلا .
وعبر المخرج بابا ميني ورئيس المركز القطري للهيئة العربية للمسرح عن فرح المسرحيين الموريتانيين وسعادتهم بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة التي دعا فيها الى تأسيس مهرجان للمسرح المدرسي من اجل ترقية المسرح الموريتاني معربا عن امله ان يتواصل جسر التعاون بيننا وبين الهيئة العربية للمسرح بما يسمح بخلق مسرح عربي خلاق ورائع .
واعرب الدكتور عزالدين هلالي أحد الخبراء المشاركين في هذه الدورة عن سعادته بسرعة الاستجابة من الطرف الموريتاني لتنظيم هذه الدورة التي دارت في جو يطبعه التفاهم وتبادل الافكار والتجارب وهو ما أضفى عليها طابعا أريحيا إذ لم يكن هناك أي حاجز بين الطلاب والمنظمين وهذه إحدى أهم سمات المسرح الناجح متمنيا ان تكون الاستفادة متبادلة بين الطرفين .
من جانبه عبر إسماعيل عبد الله الامين العام للهيئة العربية للمسرح عن تفاؤله لاستمرار ودفع الحراك المسرحي في موريتانيا من خلال الاستجابة الكبيرة التي لقيها من قبل الجهات الرسمية والشعبية على حد سواء ..متمنيا أن تكون الدورة قد سارت على الطريق الصحيح .
وأشاد بالدور الذي لعبته وزارة الثقافة الموريتانية في التعاطي الايجابي معهم كخبراء ومشرفين على هذه الدورة .. متمنيا ان تكون هذه بداية للمزيد من التعاون الثقافي والمسرحي بين موريتانيا والهيئة العربية للمسرح .
وعبر عبد الله ولد بون اسم المشاركون في هذه الدورة عن ان هذه الدورة التي كانت لهم بمثابة التجربة المفيدة وأتاحت لهم الفرصة للتعرف على كوكبة من الخبراء ليس في مجال المسرح فقط بقدر ما أنها في مختلف مجالات المعرفة الاخرى وان الاستفادة كانت عظيمة وشعرنا بان الورشة كانت تدار بطريقة تفاعلية متميزة والعروض كانت متميزة.
وكالة الأنباء الإماراتية