دان احمد ولد داداه رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية بشدة سعي المجلس الاعلى للدولة لتفكيك الاحزاب السياسية، وكشف عن وجود خلية مكلفة بتفكيك حزبه معربا عن اسفه الشديد لرضوخ بعض عناصر الحزب لاغراءات مادية جعلتهم يعدلون عن التقيد بقرارات الحزب وسياسته.
وأضاف ولد داداه أن ما يقوم به رئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا من زيارات متواصلة في الداخل هو عبارة عن حملة سابقة لأوانها تهدف إلي فساد المال العام فيما يخدم مصلحة الجنرال علي حد تعبيره.
واكد ولد داداه خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم السبت في مقر حزبه ان هذه المساعي لن تزيد حزبه الا صمودا وتلاحما، ومضيفا ان المسطرة التي سيتبعها الحزب في حق هؤلاء تتضمن اجراءات عقابية قد تصل الى حد طردهم من الحزب اذا ماتجاوزا خطوطه الحمراء
وقال ولد داداه ان موريتانيا تعيش وضعا بالغ الخطورة، وان مساعي المجلس العسكري لتنظيم انتخابات احادية الجانب سيزيد من حدة العزلة الدولية ويهدد الامن والاستقرار في البلد، مطالبا جميع الموريتانيين بالوقوف ضد هذه الاجندة
وقال ان موريتانيا تشهد حال من سوء التسيير والفساد لم تحدث من قبل، في الوقت الذي تقول فيه السلطات انها تسعى لمحاربة الفساد
وكان حزب التكتل قد أكد في بيان له أن الخروج من الأزمة يستوجب حتما توفر شروط ثلاثة هي :
– قيام حوار وطني جامع تشارك فيه كل القوى السياسية.
– الرجوع بعد هذا الحوار إلى الحياة الدستورية الطبيعية، بعد إجراء انتخابات حرة وشفافة على أساس احترام القانون والمواثيق الدولية التي صدقت عليها موريتانيا.
– قبول ذلك الحل من طرف المجتمع الدولي، وخصوصا مجموعة الاتصال حول موريتانيا.
ويذكر التكتل بأن التسيير الانفرادي للانتخابات، والوعود الانتخابية السرابية، وتفكيك الدولة والأحزاب السياسية، ورفض قرارات شركاء موريتانيا وأصدقائها، أمور تقود البلاد إلى مستقبل مجهول.
وأخيرا يدعو الحزب كل الموريتانيين لمواجهة هذا الخطر الجسيم الذي يهدد البلاد في مؤسساتها ووحدتها وأمنها.