انطلقت أمس بمدينة كيهيدي، جنوب غربي موريتانيا، حملة واسعة للحد من انتشار ظاهرة التسول خاصة في صفوف الأطفال والتي تعرف محلياً باسم "ألمودات".
وخلال التحضير للحملة قال حاكم مقاطعة كيهيدي إسلكو ولد محمد الصغير، إن النصوص القانونية والاتفاقيات الدولية تجرم استغلال الأطفال في التسول.
وكان الحاكم يتحدث أمام اجتماع حضره أئمة المساجد وشيوخ المحاضر، بالإضافة إلى عمدة بلدية كيهيدي.
وأوضح ولد محمد الصغير أن الحملة ستعمل على التحسيس حول خطورة استغلال الأطفال في التسول وذلك بوصفه "جريمة ضد الإنسانية فضلا عن كونه مخالفته لتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف"، وفق تعبيره.
من جانبه ألقى أحمد ولد لمرابط، المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، محاضرة في الموضوع، ركز فيها على أهمية حماية الطفل من الانحراف وتربيته على عدم البحث عما في أيدي الناس.
وشدد ولد لمرابط على ضرورة أن يتم التركيز على دراسة الأطفال بدل إرسالهم للتسول في الشوارع ما يعرضهم لمخاطر عديدة.
وتنتشر ظاهرة تسول الأطفال المعروفون محلياً باسم "ألمودات" في دول غرب أفريقيا، وخاصة في موريتانيا والسنغال ومالي، وقد بدأت السلطات في هذه البلدان حملات للقضاء على هذه الظاهرة.
صحراء ميديا