و م أ - نظم نادي نواكشوط الدبلوماسي الليلة البارحة بفندق الخيمة في نواكشوط حفلا تأبينيا لمن وصفه النادي "فقيد الأمة والوطن" المرحوم السفير مولاي الحسن بن المختار الحسن.
وشكر السفير الشيخ سيد أحمد ولد باب مين، رئيس نادي نواكشوط الدبلوماسي في كلمة افتتح بها أعمال الحفل، "عائلة أهل المختار الحسن الكريمة على تشريفهم بالحضور لهذا التأبين وعدم اعتراضهم عليه" متحدثا عنما يعرفه لدى المرحوم من تواضع ونكران للذات.
وقال "لقد أردنا من خلال تنظيمنا لهذا الحفل أن نؤدي، بصورة رمزية، واجب الوفاء والأخوة والصداقة تجاه زميلنا، كما أردنا أن نساهم في تكريس عادات تمجد مناقب صنف من الرجال والنساء الذين خدموا هذا البلد بشرف وإخلاص طيلة حياتهم ويستحقون أن يخلدوا كقدوة للأجيال الصاعدة لأن البلد الذي لايحتفي بأبطاله محكوم عليه بالانحطاط".
وأضاف "أن المرحوم مولاي الحسن استحق مكانته بين العظماء في بلادنا بفضل مسيرته المهنية الناصعة في المجال الدبلوماسي طيلة عشرين سنة منها ثمانية على رأس بعثتنا الدائمة لدى الأمم المتحدة،حيث ترأس بكل جدارة مجلس الأمن سنتي 1974 ـ 1975" مشيرا إلى "نجاحه واستقامته في الميدان الاقتصادي و الصناعي الذي ولجه بعد ذلك".
وبدوره شكر السيد محمد يحظيه ولد المختار الحسن في كلمة باسم أسرة الفقيد نادي نواكشوط الدبلوماسي على"تنظيمه لهذا الحفل التأبيني والذي يعبر وبجلاء عن اهتمامهم بتحسين احترام الأشخاص الذين لعبوا دورا مهما في تقدم وازدهار البلد وشكلوا نموذجا يجب على الأجيال الحاضرة واللاحقة الاحتذاء به".
وقد قدم خلال الحفل ملخصا عن المسيرة الدبلوماسية للمرحوم مولاي الحسن وعرضين يتناولان"الجوانب الثقافية والاجتماعية من أعماله" ، إضافة ملخص عن المرحوم الذي "عرف باستقامته والالتزام في المجال الاقتصادي وعرض فلما وثائقيا قصيرا عن مقاطع هامة من حياة الفقي".
حضر الحفل شخصيات وطنية ودبلوماسيون سابقون وبعض من السفراء المعتمدين لدى موريتانيا والعديد من المفكرين والأدباء.