عبرت جهات عليا في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا، عن استيائها من التحرك الأخير لعدد من أعضاء الحكومة في أنشطة سياسية داخل البلاد، معتبرة أن في ذلك تجاوزاً للدور الذي يقوم به الحزب، وفق مصدر خاص .
وقال المصدر إن هذه الجهات أبلغت القصر الرئاسي موقفها من المهرجانات الحكومية، وقالت إنها "كانت ضعيفة على مستوى التعبئة والتنظيم"، وبالتالي انتهت بـ"الفشل الذريع"، على حد وصفها.
وانتقدت بشدة الأنشطة السياسية التي قادها عدد من الوزراء داخل البلاد، خاصة وأنها تزامنت مع أنشطة أخرى قام بها المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض.
وقالت هذه الجهات في المعلومات التي أوصلتها للقصر الرئاسي، إنه كان من المفروض أن يتولى الحزب الحاكم تنظيم المهرجانات والتعبئة لها، لأن ذلك من اختصاصه وليس من اختصاص أعضاء الحكومة، وأضافت : "الحزب هو الجهة الوحيدة القادرة على تنظيم مهرجانات شعبية للدفاع عن الحكومة وبرامجها".
وبحسب ما أكدته المصادر فإن امتعاض الحزب الحاكم من التحرك الحكومي الأخير تسبب في "توتر" العلاقة ما بين الوزير الأول يحيى ولد حدمين ورئيس الحزب الحاكم سيدي محمد ولد محم.
وكان عدد من أعضاء الحكومة قد نظموا مهرجانات خلال الأيام الأخيرة في عدد من الولايات الداخلية لاستعراض برامج الحكومة والدفاع عنها.
صحراء ميديا