أكد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي في خطاب ألقاه بقمة الاتحاد في الحادية والثلاثين في "مالابو" عاصمة غينيا الاستوئية اليوم عن أهمية الزراعة في القارة وقال"تحتل الزراعة مكان الصدارة في الاقتصاد الإفريقي،فالمساحات الزراعية شاسعة والقطاع الريفي يحتل أكثر من ستين في المائة ويشغل اكثر من ستين في المائة من السكان ويوفر فرص العمل والدخول الدائمة الا ان الأولوية الممنوحة لهذا القطاع لا تكفي لتمكينه من لعب دوره في مكافحة الفقر والجوع وسوء التغذية ولهذا صادق اتحادنا سنة 2003 في مابوتو على برنامج مفصل لتنمية الزراعة في افريقيا.
وإوضح ان" اهداف التنمية الزراعية في القارة تتمحور فع الإنتاج الزراعي من خلال زيادة حجم الإنفاق العمومي على الزراعة وتحسين الجودة والشفافية في النفقات ووضع إستراتيجية تنفيذية".
وأضاف أن" الوصول إلى هدف التحول الزراعي، يتطلب مصادر مالية هامة وكذا إستراتيجية شاملة تأخذ في الحسبان جملة من العوامل، فحتى الان مازال هذا القطاع يطبعه الاستغلال الأسري والزراعة الموجهة، إضافة إلى مداخيل محدودة، فالمنتجون الاسريون يجب ان يستفيدوا من التأمين على النظام العقاري للأراضي التي يستغلونها".
ونبه إلى انه "بالرغم من إمكانيات القارة، إلا أن أكثر من مائتي مليون شخص ما زالوا يواجهون انعدام الأمن الغذائي المزمن، فالمزارعون والمنمون يشكلون الأغلبية الساحقة، ولذلك يجب علينا ان نعيد التفكير في استراتيجياتنا لتسريع التحول الزراعي من خلال :
زيادة الإنتاجية وعقلنة تسيير الموارد الطبيعية وتعزيز مواجهة العوامل المناخية وحماية المنتجين الصغار وفك العزلة عن مواقع الانتاج وتحسين آليات التسويق خصوصا لمصلحة المنتجين الأسريين الزراعيين، وهنا يجب ان أشير الى أهمية مواصلة الجهود من اجل تنمية البنى التحتية وخصوصا في إطار برنامج تنمية الزراعة في افريقيا.
وكذلك الى ان الزراعة لا يمكن ان تتطور دون تدخل من القطاع الخاص الذي يجب ان يستثمر على وجه الخصوص، وبشكل كبير في الزراعة الصناعية".
وختم بالقول "إن قارتنا تملك ميزة كبيرة تتمثل في ساكنة شابة فالشباب والنساء في الوسط الريفي يبقون الصناع الأساسيين للتحول في مجال الزراعة، وهذا ما يتطلب استثمارا كبيرا في هذا القطاع وخلق فرص عمل ومداخيل معتبرة من اجل القضاء على الفوارق بين الجنسين".