2024 عام الإبل في المملكة العربية السعودية :|: اصداروثيقة “ميزانية المواطن” من طرف وزارة المالية :|: مشاركة وفد برلماني في اجتماع البرلمان العربي حول فلسطين :|: تعيين سفيرجديد لموريتانيا في قطر :|: تعليق وزيرالمالية على وضعية الاقتصاد الوطني :|: توقعات بارتفاع درجات الحرارة في بعض المناطق :|: خطاب وزيرالداخلية خلال اطلاق تطبيق "هويتي" :|: البرلمان يصادق على مشروع ميزانية 2024 :|: La nouvelle tribune : موريتانيا على وشك ثورة اقتصادية بفضل الغاز :|: تدشن المقر الجديد لمجلس اللسان العربي :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

تصل براحة الرئيس/ بقلم محمد فال ولد سيدي ميله
الاعلان عن علاوات لمختلف الأسلاك العسكرية
رجل يكتشف "مفاجأة" داخل جمجمته !!
لا أحدَ يمكنه الرد على إساءات الصحافة المغربية../ عبد الله ولد اتفاغ المختار
من ذكريات دراستي زمن الطفولة والمراهقة (ح14)
مقابلة مديرعام المحروقات حول الاستغلال المرتقب للغاز
الاعلان عن تنظيم مسابقة لاكتتاب 15 موظفا
شركة أمريكية تسرح ربع موظفيها بعد حادث سيارة !!
غريب : حاول قتل صرصور ففجر منزله !
معلومات عن زواج القاصرات في موريتانيا...
 
 
 
 

وذكرهم بأيام الله/ بقلم : أحمدا ولد الدي

dimanche 5 janvier 2014


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ورحمته وفضله العظيم محمد وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته إلى يوم الدين وبعد فهذه محالة لما أسميه الذود عن النبي صلى الله عليه وسلم ضد محاولة لاحقة سابقة لهدم كل القيم العالية الباقية رغم أنوف الكائدين وخطط المحرومين بدعوى السنة أحيانا ودعوى الحرية أخرى ودعوى ودعوى .

فقد تكلم هؤلاء في أبوَي الحبيب  كلام لو صح لا يترتب عليه إلا مجرد أذاه والمس منه ولن يصح وفي أنه لا وسيلة به ولا إليه وجاء المولد كحلقة في سلسلتهم المنصرمة الصدئة للفصل بين الناس والرحمة والمهداة .

وقد تقرر أنه بدون محبة الرسول لن ينفع عمل حتى لو كان عمل عمر ابن الخطاب الذي قال له الرسول لا يكمل إيمانك حتى أكون أحب إليك من نفسك فقال عمر والله إنك أحب إلي من نفسي فقال الآن كمل إيمانك يا عمر وسأقسم الكلام في جواز الاحتفال به على محورين هما رد الشبه وتأصيل الاحتفال مستعينا بالله وبه توفيقي.

المحور الأول الشبه الواهية

وهي شبه يدرك المتأمل فيها عجز أهلها عن الدليل الذي لو وجد لأغنى عنها فما فصل الله في تحريمه حرام بالنص أو الاجماع القطعي أو القياس الواضح التام ولم يكن شيء من ذلك ومن أهم هذه الشبه قولهم :

1. الاحتفال عبادة للأولياء ويرد هذا أن العبادة تكون بالشرك والمعتقد فمن عظم شخصا لدينه دون لعتقاد فيه لم يكن عابدا له واللبيب بالإشارة يفهم.

2. البدعة ويقصدون بها عدم فعل الرسول والصحابة مع لازم غير مسلم وهو كونهم أشد حبا للرسول  فحب الرسول لو كان للمشاهدة لآمن أهل مكة ولما أشرك واحد ولا نافق منافق وإن كان فضلا من الله ودرجة من أعلى درجات الإيمان فلا مانع لفضل الله يوتيه من يشاء وقد جاء في التنزيل الدليل على أن في المتأخرين من يبلغ درجة السابقين من الصحابة وهو قوله تعالى« وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (14) » الواقعة، وجنس العبادة والذكر والابتهاج ... لم يحصره النبي  بل أقر فيه البدعة حيث أن الرسول .

دخل على أبي هريرة وزيد ابن ثابت وثالث متحلقين لدعاء متناوب فأقرهم بالفعل ولم يكن أمرهم بذلك ولا فعله وأما الصحابة والسلف ففعلهم وتركهم ليس بحجة ما لم يكن اجماعا ولا يكون في ترك ما لم يعرف ولو يوجد، ومن ناحية أخرى لم يقل أحد من أهل العلم والعمل بأن هذه الذكرى كالعيدين بدليل أنهم لم يطلبوا الصلاة ولا النسك ولم ينكر هؤلاء غير المولد من الأيام التي تخلدها الأمة كغيرها من الامم من الناحية الانسانية والاجتماعية كالاسقلال والمرأة والشجرة.

فالأيام تقتبس نوراً وازدهاراً ، وتتوسم بالكرامة والعظمة ، وتكتسب سعداً ونحسا ، وتتخذ صيغة مما وقع فيها من الحوادث الهامة وقوارع الدهر ونوازله فما العيب لو كانت السنة كلها موسما لتذكر المصطفىومدحه.

3. تقليد النصارى وهذا انتكاص للأسف فالنصارى لو أحسنوا لا باس بتقليدهم فقد حفر الرسول الخندق وهو من عادة المجوس ودون الخلفاء الدواوين وغير ذلك ويدل لذلك صوم عاشرا الذي جاء في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ، فسألوا عن ذلك ؟ فقالوا : هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون ونحن نصومه تعظيماً له ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( نحن أولى بموسى منكم فأمر بصومه )وقال أهل العلم أنه يكفي دليلا على جواز التخليد هذا إضافة إلى عدم ثبوت هذه النية عند السلم وإمكان انفصالها عن الخلف.

4. تخصيص اليوم وهو أمر مبرره واضح لما خص الله به اليوم من ميلاد الرسول  وكان  يخص يوم الإثنين لذات السبب وهذا عين الدليل.

5. مصاحبة الذكرى لأمور محرمة كالاختلاط وهذا عين الاعتراف بالعجز والقصور إذ أن الأمور ينظر في حرمتها لذاتها لا لما ينفصل عنها وهي حرمة التوظيف فما حرم لا يجوز في احتفال ولا غير وإنما الاحتفال بالمشروع على كل حال .

المحور الثاني أدلة جواز الاحتفال

وهذا المحور أتناول فيه ما احتج به العلماء للجواز، مع العلم أنهم العترة من القديم والحديث ومنهم على سبيل المثال لا الحصر من المالكية زروق ابن عاشر البناني والدرديري الدسوقي والصاوي ومن الشافعية والحنابلة يحيى ابن شرف النووي والسبكي وابن كثير والعدوي وبن الجوزي وبن رجب البزلي ... ومنها .

1. الأمر القرءاني بالفرح بالنبي  وهو قوله تعالى« قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ » .يونس ورسول الله رحمة من الله وفضل وقد جعله سببا لكل فضل على هذه الأمة وفضل على العالمين بالشفاعة يوم القيامة، والفرح والابتهاج جنس يكون بالصوم والذكر والمدائح.

2. ما ذكره الامام ابن الجوزي في تعليقه على حديث التخفيف عن أبي لهب يوم الاثنين لعتقه جاريته ثويبة لما بشرته بمولد النبي يقول : " فإذا كان أبو لهب الكافر الذي نزل القرءان بذمه جوزي في النار بفرحه ليلة مولد النبي فما حال المسلم الموحد من أمته عليه السلام يسر ويفرح بمولده ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته لعمري إنما يكون جزاؤه من الله الكريم أن يدخله الجنات النعيم وقد نظم ناصر الدين الدمشقي هذا المعنى :

إذا كان هذا كافر جـــــــاء ذمــــه بتبت يداه في الجـــــحيم مخــلدا
أتى أنه في يوم لثــــــــــنين دائما يخفف عنه للســـــــرور بأحمدا
فما الظن بالعبد الذي طوى عمره بأحمد مــــسرورا ومات موحدا

3. أن اظهار صفاته وشمائله الشريفة أمر من الدين وكان يرضيه صلى الله عليه وسلم وكان الشعراء يمدحونه ويثيبهم كما أثاب العباس ابن مرداس بحلة على قصيدته التي مطلعها (رأيتك يا خير البراية كلها نشرت ...)وأثاب الشعراء بالعطايا والبركات روى الامام الطبراني بسند صحيح وغيره أن العباس نظم قصة المولد الشريف وقال يا رسول الله اذن لي أن أمتدحك بشعر فقال قل لا يفضض الله فاك فقال هذه الابيات ففرح بها الرسول وقد كبر العباس ولم تخرج له سن واحدة بسبب ذلك الدعاء والأبيات هي :

من قبلها طبت في الظـــــــــــلال وفي مستودع حيث يخصف الورق
ثم هبطت البـــــــــــــــــــــلاد لا بشر انـــــــت ولا مضغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة ولا علق
بل نطــــــفة تركب السفين وقد ألــــــــــــــــجم نسرا وأهلــــــــــــــــــــــــــــــه الغرق
تنقل من صـــــــــــــــالب الي رحم اذا مـــــــــضي عــــــــــــــــــــــــــــــــــــالم بدا طبق
حتى احتوي بيتـــــــك المهيمن من خنـــــــــــــــــــدف علياء تحتها النطق
وأنت لما ولـــــــــــــــــــدت اشرقت الارض وضـــــــــــــــــــــــاءت بنورك الافق
فنحن في ذلك الضياء وذلك النـــــــــــــــــــــور وسبل الرشـــــــــــــــاد نخترق

4. اجماع المسلمين على هذا الأمر وذلك بناءا على زعم الزاعمين أن أول من احتفل به هم الفاطميون مع خليفتهم المعجز لدين الله ، الذي توجه من المغرب إلى مصر في شوال 361هـ إلى أن جاء ابن تيمية ، والعزيز عبد السلام فناقشوا فيه ووصفوه بالبدعة ، مع أن الإجماع انعقد قبل هؤلاء بقرنين أو قرون ، أو ليس انعقاد الإجماع في عصر من العصور حجة بنفسه وقد عصم النبي الأمة في جميع العصور واثبت في كل زمن طائفة منها ظاهرة على الحق إلى يوم القيامة واللبيب تكفيه الإشارة

وخلاصة القول ليس ما ذكرته إلا للدفاع عن رسول الله كما تقدم ولرفع الحرج عن عامة الناس الذين اختلط عليهم الأمر بما كان بين أيديهم وبين أمر جديد كل ما فيه هو مخالفة ما قد مضى وتسفيه السلف والعلماء وكأن قائلهم يقول لا دين إلا ما نقر نحن وكل الذين بعد القرون المزكاة همج وجهل وينسى أن الدين إنما نقل جيلا بعد جيل .

وقد عصم سبحانه الأمة في كل زمان ومكان وعصر وأوان عرف سبحانه السلف والعلاقة معهم بقوله في سورة الحشر « وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) » فهل ينتبه الناس لذلك ويدركون أي هدم يهدمه هؤلاء أم يسكتون عن هذا الحال، الذي ليس وراءه سوى الفصل بين الله وسوله وبين الرسول والدين، لله الأمر من قبل ومن بعد .

وفي النهاية أعلم أن ما قلته يحتاج إلى تفصيل فهي إشارات لألي الألباب والعقول، ما كان فيها من توفيق فمن الله وحده، وما كان من خطئ فمن الشيطان ومني والله ورسوله منه براء.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا