و م أ ـــ وقعت موريتانيا والبنك الدولي مساء اليوم الأربعاء بمقر وزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية في انواكشوط اتفاقية تقدم بموجبها الوكالة الدولية للتنمية قرضا ميسرا بقيمة 5ر4مليون وحدة سحب خاصة أي مايعادل 1 مليار و750 مليون أوقية لتمويل تكميلي لمشروع الدعم المؤسسي لقطاع المعادن.
وأكد سيدي ولد التاه،وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي وقع الاتفاقية عن الجانب الموريتاني إن المقدرات الهائلة التي تزخر بها بلادنا في المجال المنجمي ظلت خلال الحقب الماضية تفتقر إلى الاستغلال المعقلن كما ظلت انعكاساتها على الوطن والمواطن محدودة جدا.
واضاف انه بفضل الإرادة القوية لرئيس الجمهورية شهد قطاع المناجم طفرة كبيرة حيث تضاعفت الاستثمارات وفرص العمل المتوفرة للموريتانيين مع نمو معتبر في مساهمة القطاع في إيرادات خزينة الدولة.
وأشارالى انه بفضل الاقبال الكبير الذي يشهده القطاع من قبل المستثمرين الأجانب وخصوصا كبريات الشركات المنجمية وأخذا في الاعتبار البرنامج الطموح الذي شرعت في تنفيذه الشركة الوطنية للصناعة والمناجم(اسنيم) فان هذا القطاع مقبل على نهضة غير مسبوقة بكل المقاييس سواء تعلق الأمر بحجم الانتاج أو تنوعه أو بآلاف فرص العمل التي سيوفرها أو بالايرادات التي سيحققها للبلاد.
وبين ان افتتاح مدرسة المعادن قبل نهاية السنة الحالية خير دليل على الأهمية الكبيرة التي يتبوؤهاالقطاع المنجمي وعلى حرص الحكومة على أن تتولى الكفاءات الموريتانية استغلال الموارد الطبيعية الموريتانية.
وبدوره قال ايتام مختار،ممثل البنك الدولي بموريتانيا والذي وقع الاتفاق عن جانب البنك ان "نتائج الشراكة بين موريتانيا والبنك الدولي في المجال المعدني جد إيجابية"،مشيرا الى ان ذلك يتجلى"في زيادة عدد رخص التنقيب والاستغلال المعدني " و "الجودة العالية لنظام المعلومات الجولوجية والمعدنية المتوفرة لدينااليوم ".
واضاف أن لدينا كل المبررات لنشكر فرق الحكومة الموريتانية والبنك الدولي للعمل الذي انجزوه،غير انه من المهم أن تنعكس هذه القدرات بشكل مباشر على حياة السكان الذين يعيشون في مناطق الاستغلال المعدني .
وشكر ممثل البنك الدولي بموريتانيا الحكومة الموريتانية على "الجهود المقام بها لفائدة المستثمرين الخواص بانسجام تام مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد وبالتعاون مع الشركاء في التنمية".
جرى حفل التوقيع بحضور وزيرالبترول والطاقة والمعادن والأمين العام لوزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية.