أظهرت وثائق عُثر عليها في مقر الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، الذي قتل في عملية عسكرية أمريكية استهدفته في مخبئه قرب العاصمة الباكستانية، إسلام أباد، أن القيادي المتشدد كان يخطط لاستهداف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والقائد السابق بلقوات الدولية بأفغانستان، الجنرال ديفيد بتريوس.
وذكر مصدر مطلع على الوثائق طلب عدم كشف اسمه أن الوثائق تشير إلى "هجوم" يفترض أن يؤدي إلى تدمير طائرة تقل أوباما وبتريوس، الذي بات اليوم رئيساً لوكالة الاستخبارات المركزية CIA، خلال وجودها في المنطقة.
ولم يتضح ما إذا كانت الخطة تشير إلى حادثة معينة بذاتها، أو إنها مجرد تصور عام للطريقة التي يمكن من خلالها التخلص من القيادات العليا في الإدارة الأمريكية.
وبحسب المصدر فإن الوثائق التي تمكنت القوة الأمريكية من جمعها في مخبأ بن لادن تشير أيضاً إلى أن الأخير كان على اتصال مع الفرع المتمركز في اليمن، والذي يعمل تحت اسم "القاعدة في الجزيرة العربية."
وأضاف المصدر أن التحليل الأولي للمواد المصادرة من مقر بن لادن بعد مقتله في الثاني من مايو/أيار الماضي، يشير إلى أنه كان يشجع على التحضير لهجمات مباشرة على الأمريكيين والمصالح الأمريكية في أوروبا خلال العام المنصرم.
وكانت وثائق أخرى علمت بها CNN بعد مقتل بن لادن بأيام قد أشارت إلى أن الأخير كان يخطط ويدرس مجموعة من العمليات في الأراضي الأمريكية، تتعلق إحداها بمهاجمة خطوط النقل والسكك الحديدية، على أن تتم بموعد يتزامن مع ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.
ودفعت هذه المعلومات وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إلى إصدار بيان تحدثت فيه عن وجود تلك الخطة في وقت متأخر الخميس، بينما قال مسؤولون أمريكيون إن الأدلة حول هذه المخططات ظهرت في مجموعة من الأقراص المدمجة والأقراص الصلبة والأوراق التي جرى جمعها من منزل بن لادن على يد المجموعة التي هاجمته.
وتشير التحذيرات الخاصة بالأمن الداخلي الأمريكي إلى أن عناصر القاعدة درسوا في فبراير/شباط 2010 إمكانية تنفيذ عمليات ضد قطارات في الولايات المتحدة من خلال وضع عراقيل وحواجز على شبكة سكك الحديد تربك عمل الشبكة.
وكان من المقرر أن ينفذ التنظيم الخطة في الذكرى العاشرة لهجمات سبتمبر الخريف المقبل، غير أن بيان الداخلية الأمريكية لم يحدد المناطق أو الشبكات المستهدفة.