بدأت الأسر الموريتانية الاستعدادات لتخليد عيد الفطر المبارك باكرا حيث بدأت في دخول الأسواق لشرء حاجيات العيد من لباس وزينة .
وتعرف لأسواق زحمة كبيرة من قبل مرتاديها ويعرف سعر تذكرة النقل ايها مضاربات كبيرة .
وقد حرصت السلطات في انواكشوط على تأمين الاسواق وجعل مجالها الجغرافي خاليا من حركة المرور كما دأبت على ذلك منذ سنوات .
وقد اشتكى الكثير من المتسوقين من ارتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية، في حين لم ينكر آخرون مخاوفهم من تأثير العيد على ميزانية الأسر واستنزافها بفعل لجوء كثيرين إلى الاقتراض لتوفير حاجيات رمضان .
ومن الشائع في موريتانيا تخصيص مبلغ مالي بمناسبة العيد لمستلزمات المرأة وملابسها وزينتها، يختلف حسب دخل الأسرة ومستواها الاقتصادي،عير أن الكثير من الاسر محدودة الدخل لم تستطع الحفاظ على هذه العادة هذه السنة بفعل كثرة حاجيات رمضان وأقساط المدارس الحرة وتسديد يجار الكراء لمن لايملكون منزلا.
يقول الكثير من لبارعة إن حاجيات العيد متوفرة ، ولكن حركية السوق ضعيفة ويرد بعضه السبب في ذلك الى كون العيد جاء فترةقريبة من منتصف الشهر "10" بعيدة من موعد الرواتب للشهر الماضي "مارس" أو لحالي" ابريل .
بدورهم المتسوقون يشكون من غلاء حاحيات العيد خاصة اللباس ويتهمون الباعة بالمضاربة في الاسعر مطالبين السلطات بالرقابة على أسعار حاجيات العيد كما تفعل مع المواد الغذائية .
زتنتعش في العيد مهن كالحناء خلال الأيام السابقة علىه إذ تشهد إقبالا كثيفا من النساء لأن الحناء الشعبية من ألوان الزينة التي تحرص عليها نساء موريتانيا، فضلا عن الحمامات وصالونات الزينة.
كما يختار التجار موسم العيد للتفنن في إطلاق تشكيلات جديدة من الملابس والزينة، خاصة ملابس العيد التقليدية، إذ تشهد متاجر الملابس التقليدية رواجاً كبيراً في بيع "الدراعة" التي عرفت تغييرات كثيرة في التطريز والخياطة والصباغة تبعاً لرغبات الزبون وذوقه.
وتشهد محلات الخياطة زحاما شديدا وترتفع أسعار خياطة "الدراعة" التقليدية ويتنافس الخياطون في إبراز مهاراتهم في التطريز .
تضامن كبير...
ومما يخفف عن الاسر الضعيفة الدخل ما يقوم به المجتمع من تكافل وتدخلات الهيئات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني التي تسعى لتوفير كسوة العيد وماتيسر من مسعدات للاسر الهشة والضعيفة الدخل .
كما أن بعض الميسورين يحرص على تقديم معومات مالية لشرء كسوة العيد لأبناء بعض تلك الآسر وخاصة غير ذات لمعيل او من ابناء الارامل واليتامي.
الحصاد