قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" حمادي ولد سيدي المختار إن الشعب الموريتاني يعاني "لأن الفساد استشرى وانتشر"، مضيفا أن "صفقات التراضي تجاوزت 244 مليار أوقية قديمة، هذا فضلا عن الصفقات المخفية والعقود الخاصة، وغير المعلنة".
وأضاف ولد سيدي المختار، خلال مهرجان لحزبه، مساء اليوم السبت، أنه رغم انتشار الفساد فإن "السجون شبه خالية من المدانين أو المتهمين بالفساد".
وأكد ولد سيدي المختار أن موريتانيا تعيش الآن التضييق على الحريات، وتعطيل قانون الأحزاب، والتضييق على البرلمان ورفع حصانة البرلمانيين المشرعين والمحامين، و"قبل ذلك حصانة وكرامة المواطنين، وهي أصل كل حصانة وكرامة".
وأشار ولد سيدي المختار إلى أن الشعب الموريتاني "يعاني من الغلاء والارتفاع الصاروخي لأسعار المواد الأساسية التي ارتفعت بحدود 35 بالمائة، وهو ما أنهك بشكل كبير القدرة الشرائية للمواطنين، وضاعف من صعوبة أوضاعهم المعيشية"، وفق تعبيره.
وأضاف أنهم في الحزب يؤمنون بالحوار، ويرون أنه "هو الأسلوب الأمثل لضمان التوافقات، ولتسيير الخلافات، وأن واجب أبناء الوطن الواحد هو الحوار الدائم للاتفاق على الكليات، ولتسيير التباين في الجزئيات والتفاصيل".
ونوه بأن حل كل مشاكل البلاد، ومنها ما عدده كمصدر وسبب لمعاناة المواطنين "هو الحوار، لأن الحوار هو سبيل علاج مشكلات البلاد المزمنة، وهو طريق إصلاح الحكامة ووقف الفساد، وهو أداة إصلاح المنظومة الانتخابية وتجذبر الديمقراطية وحماية الوحدة الوطنية، وهو أفضل خيار لتجنيب البلاد منزلقات وقعت فيها بلدان أخرى في جوارنا القريب".
وأردف قائلا : "لذلك نحن كنا وما زلنا وسنظل ندعو لحوار شامل لا يصادر موضوعا ولا يقصي أو يستثني طرفا من هذا الشعب وقواه الحية".
وأكد أنه يعلن باسم تواصل وباسم كل الشعب أنهم لن يقبل أي تزوير للانتخابات، ولن يقبلوا أي تلاعب بإرادة الناخبين، ولن يقبلوا أبدا بإدخال البلاد في أزمات غرقت فيها بلدان أخرى بسبب مصادرة إرادة الناخبين والاعتداء على خياراتهم.
وأضاف "هذه رسالتنا في تواصل، ورسالة كل أحزاب المعارضة، والتي اجتمعت وناقشت الأمر قبل أيام، وما زالت في نقاش وتنسيق حوله وحول غيره من المواضيع".
الصحراء - الأخبار