قال القنصل الأمريكي لدى نواكشوط إفان استانلي إن السفر إلى الولايات المتحدة عبر حدود المكسيك مكلف ومحفوف بالمخاطر للغاية، مضيفا أن : "هناك خطر الاختطاف وحتى الموت".
وأضاف استانلي، في مقابلة خاصة مع مصدرنا هي الأولى له مع وسيلة إعلام موريتانية، أن الكثير ممن ينفقون ملايين الأوقية "ينتهي بهم الأمر هنا بلا شيء سوى الديون"،مشيرا إلى أن هناك قصص لأشخاص ذهبوا إلى الولايات المتحدة ووجدوا أنها مختلفة عن توقعاتهم. فأميركا مكان حقيقي مليء بالمشاكل، مثلها مثل أي دولة أخرى، وفق تعبيره.
وفي ما يلي جزء من المقابلة :
– ما هي المعايير الموضوعية التي يتم على أساسها إصدار تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية لشخص ما دون الآخر؟
القنصل الأمريكي بنواكشوط : بداية، هناك العديد من أصناف التأشيرات المختلفة التي يمكنك التقدم للحصول عليها عندما تريد زيارة الولايات المتحدة. ونحن نركز على تلك التي تتيح لك الزيارة لفترة قصيرة، مثل السياحة أو العمل. ولكن بالنسبة لجميع أنواع تأشيرات غير المهاجرين (الإقامة قصيرة الأجل)، هناك قواعد معينة للقوانين واللوائح الأمريكية التي يجب علينا اتباعها، وتحديدًا قانون الهجرة والجنسية لعام 1952، بصيغته المعدلة، والقسم 214 (ب) منه. ينص هذا القسم من القانون بشكل أساسي على فرضية أن المتقدم للتأشيرة يريد العيش في الولايات المتحدة إلى الأبد ما لم يثبت خلاف ذلك.
لذلك، يبدأ كل طلب للحصول على تأشيرة بافتراض أنك تريد "نعم" العيش في الولايات المتحدة إلى الأبد. وخلال المقابلة، تتمثل مهمتك في إقناع المسؤول القنصلي بأنك ستعود إلى بلدك الأصلي، في هذه الحالة موريتانيا، بمجرد انتهاء إقامتك القصيرة في الولايات المتحدة. وهذا يعني أيضًا أنه يجب عليك إثبات أن الأشياء التي ستفعلها في الولايات المتحدة تتوافق مع نوع التأشيرة التي تم التقدم بطلب للحصول عليها. إذا كنا بحاجة إلى وثائق، فسوف نطلبها. إن وجود أحد أفراد الأسرة في الولايات المتحدة ليس له أي فائدة بالنسبة للتأشيرات التي نصدرها ولكن يجب الكشف ذلك في نموذج الطلب.
– يتحدث عدد من الموريتانيين عن تشديد ملحوظ في سياسة منح تأشيرات الدخول للولايات المتحدة. كيف تعلق على ذلك؟
القنصل الأمريكي بنواكشوط : عندما نقرر من الذي سيحصل على التأشيرة، يتعين علينا أن نلتزم بالقواعد المنصوص عليها في قانون الولايات المتحدة لضمان أن الحاصلين على التأشيرات ليسوا "مهاجرين ينوون الهجرة". ولذلك، فإننا نتحقق دائمًا لمعرفة ما إذا كان الأشخاص قد سافروا بالطريقة التي قالوا إنهم سيسافرون بها وما إذا كانوا قد عادوا إلى موريتانيا كما هو مطلوب. وهذا أمر مهم للغاية لأنه إذا حصل الموريتانيون على تأشيرات وذهبوا ولم يعودوا إلى بلادهم كما هو مطلوب، فإن ذلك سيؤثر على فرص حصول الموريتانيين الآخرين على تأشيرة دخول.
– هل هناك ما يميز موريتانيا عن باقي دول المنطقة فيما يتعلق بمنح التأشيرات؟
القنصل الأمريكي بنواكشوط : أنا فقط أحكم على التأشيرات هنا في موريتانيا، فما يهمني هو الظروف هنا. أكبر المشاكل هنا، بصرف النظر عن نماذج الطلبات المكتملة بشكل سيئ أو غير صحيح، هي أن الكثير من الموريتانيين الذين يحصلون على تأشيرات لا يعودون فعليًا إلى موريتانيا أو يستخدمون التأشيرة كما هو مذكور. يمكنك الاطلاع على بعض الإحصائيات على موقع وزارة الأمن.
الصحراء