حلت موريتانيا في المرتبة 78 عالميا والثامنة عشرة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في مؤشر أسعار البنزين, ضمن فئة الدول التي تفرض ضرائب على البنزين, أي : تتبع سياسة الوسط بين سياسات السعر المنخفض والسعر العالي في التقرير الذي أصدرته مؤسسة "GTZ" العالمية حول أسعار النفط في 174 دولة, وتباين سياسات أسعار الوقود.
وصنف التقرير الذي أصدرته المؤسسة عبر شبكتها المنتشرة في 135 بلداً ومكاتبها الإقليمية وممثليها الموجودين في 64 بلداً ناميا, الدول التي اشتملها على أساس 4 فئات : دعم عال للبنزين, ثم دعم اعتيادي للبنزين ثم فرض ضرائب على البنزين جاء تصنيف الاردن ضمنه, واخيرا الفئة الرابعة فرض ضرائب عالية على البنزين, والتي تضم البلدان ذات السعر العالي مثل اليابان والإتحاد الأوروبي مع سياسة ضريبية مرتفعة.
وهدف التقرير الذي تصدره المؤسسة المتخصصة الى حد ما بنشر بيانات شاملة لقطاع الوقود في العالم, الى تسليط الضوء على سياسات الطاقة في البلدان النامية, وكذلك لمساعدة الحكومات على تقويم مدى ملاءمة سياسة التسعير, وتنفيذ الإصلاحات في قطاعات الوقود, مشيراً الى ان الضرائب المفروضة على الوقود تمثّل في بعض الأحيان أهم مورد من موارد تمويل الدولة.
وبين ان الدول التي جاءت ضمن الفئة الأولى دعم عال للبنزين أي التي تدعم أسعار الوقود تبيع الوقود بسعر أقل من السعر المرجعي في السوق العالمية, أي من دون فرض ضرائب على الوقود, ويتم دعمه من البلدان المنتجة للنفط بصورة غير مباشرة على حساب قطاع النفط في هذا البلد حتى مع فرض ضرائب اسمية عليه, وجاءت إيران بالمرتبة الاولى بالمنطقة و2 عالميا, ثم السعودية 2 بالمنطقة و3 عالميا, تلتها ليبيا 3 بالمنطقة و4 عالميا, ثم قطر 4 بالمنطقة و5 عالميا, والبحرين بالمرتبة 5 بالمنطقة و6 عالميا.
واضاف التقرير ان ضمن الفئة نفسها حلت الاردن بالمرتبة الخامسة والخمسين عالميا والسادسة عشرة بالمتطقة، والكويت بالمرتبة 6 بالمنطقة و8 عالميا, ثم عُمان بالمرتبة 7 بالمنطقة و9 عالميا, ثم الجزائر 8 بالمنطقة و 10 عالميا, واليمن 9 بالمنطقة و11 عالميا, ثم الامارات 10 بالمنطقة و14 عالميا, مشيرا ان الدولة الوحيدة بالمنطقة التي جاءت ضمن الفئة الثانية دعم للبنزين أي التي تتبع سياسة السعر المنخفض مثل الولايات المتحدة الأمريكية, هي السودان حيث جاءت بالمرتبة 12 بالمنطقة و18 عالميا.
وبين ان الفئة الثالثة فرض ضرائب على البنزين التي جاء الاردن من ضمنها اشتملت على العراق الذي جاء بالمرتبة 13 بالمنطقة 24 عالميا, ثم تونس 14 بالمنطقة و 40 عالميا, ثم سورية بالمرتبة 15 بالمنطقة و 44 عالميا, ولبنان بالمرتبة 17 بالمنطقة و70 عالميا, ثم موريتانيا 18 بالمنطقة و78 عالميا, والمغرب 19 بالمنطقة و87 عالميا.
واشار التقرير ان الدول التي اشتملتها الفئة الرابعة فرض ضرائب عالية على البنزين جيبوتي بالمرتبة 21 بالمنطقة و 134 عالميا, موضحا هذا المسح لأسعار الوقود يوصي في الوقت نفسه بإجراء مراجعة لسياسات الأسعار القائمة وباستعمال طاقة الوقود المتوفرة - باعتبارها شرطاً أولياً لإدخال أشكال جديدة للطاقة.
ومن جهة اخرى حققت بريطانيا أرباحا مرتفعة جدا من خلال ضرائب الوقود تعد أعلى من العائدات النفطية السعودية والكويت حيث أن سعر برميل النفط الخام تجاوز 103 دولارات مؤخرا, حيث ان مع الضرائب الحكومية في بريطانيا فإن هذا يعني أن سيارة متوسطة الحجم من سعة 55 ليترا تكلف صاحبها حوالي 110 دولارات لملء خزانها.
وكان سعر الليتر في شباط من العام الماضي أقل من 1.7 دولار لكنه تجاوز الدولارين الآن, ويتألف هذا الرقم من ضريبتي الجمرك والقيمة المضافة, اللتين تؤلفان 67 بالمئة منه.
المصدر : موقع المشاهد