ونبه رئيس الجمهورية في كلمته خلال الاشراف على تخرج دفعة من الموظفين من المدرسة الوطنية للادارة اليوم إلى أنه آن لنا أن نبني إدارة عصرية وفعالة تسخر لخدمة المواطن وتكون رافعة للتطور والنمو، مؤكدا أنه لم يعد من المقبول متابعة هذا النوع من التصرفات، على حد وصفه.
وأوضح أن هنالك انعدام مصالح لاستقبال المواطن وتوجيهه، وإن كانت توجد في بعض الوزارات، مؤكدا على ضرورة تعميمها.
وعلى سبيل المثال، قال ولد الشيخ الغزواني إن الادارات المركزية المسؤولة مثلا عن العقارات والاسكان "تضيع فيها حقوق المواطنين نتيجة تداخل القطع الارضية وتعدد المنح للقطعة الواحدة والمخططات العمرانية التي لا تستقيم على حال"، وكذلك وجود الشبهات الكثيرة في مجال الضرائب في التقديرات الجزافية وتراكم الضرائب بحيث يعجز المعني عن سدادها، كما أشار إلى انقطاعات المياه وحجز العداد دون انذار مسبق وقبل عطلة الاسبوع.
وقال :" لا بد من احترام كرامة المواطن، وعدم التضييق عليه"، لكنه نبه إلى وجود تحسن في أداء شركتي الكهرباء والماء.
وفي مجال الوثائق المؤمنة، أوضح رئيس الجمهورية أن حصول المواطن على وثيقة قد يأخذ من وقته الثمين أياما وربما أسابيع، متسائلا : "ما أهمية الرقمنة إذا لم تصاحبها السرعة".
ووصف ولد الشيخ الغزواني أداء الإدارة الاقليمية بالضعيف، ملاحظا أن زيارات الولاة للمناطق التابعة لهم "نادرة جدا"، ومؤكدا أن ذلك يضعف الصلة بالمواطن والاطلاع على ظروفه ومراقبة المصالح المعنية بالخدمات الجهوية، وهو ما يخلق قطيعة بين القمة والقاعدة.
كما لاحظ رئيس الجمهورية لجوء بعض الولاة لإخفاء مشاكل المواطنين لإظهار ولايته وكأنها بلا مشاكل، مشيرا إلى أن ذلك ليس مطلبا، فالمطلب هو حلها، بحسب تعبيره.
ونبه إلى أنه يجب تطبيق الإدارة بالعنصر البشري قبل تجسيدها بالآلات.
واوضح الأمثلة التي قدمها جزء قليل من كثير، مطالبا القائمين على الإدارة بتحمل مسؤولياتهم، وﻤؤكدا أن من ليست لديه القدرة فلينسحب من المشهد، كما قال.
الوئام