و م أ - نقل مراسل الوكالة الموريتانية للأنباء في ولاية آدرار عن مصادر متطابقة أن سيدتين توفيتا قبل يومين بموضع "أكجط" التابع لبلدية الطواز (45 كلم شرق مدينة أطار)، إثر إصابتهما بمرض ما يزال غامضا.
وأفاد المراسل أن شخصين من نفس الأسرة ما يزالان تحت الرعاية الطبية في مستشفى أطار، إلا أن حالتهما الصحية تحسنت، حسب الطبيب المشرف على علاجهما.
وتزامنت وفاة السيدتين، مع ظهور مرض أصاب بعض رؤوس الإبل في المنطقة نفسها، لم تستطع المصالح البيطرية في الولاية تحديد طبيعته حتى الآن.
وعبر بعض سكان المنطقة عن خشيته من أن يكون سبب حالات الوفاة والمرض أكل لحوم الحيوانات المصابة.
إلا أن السلطات الصحية في الولاية استبعدت ذلك مؤكدة أن الأمر "قد يكون ملاريا مصاحبة للتغير المفاجئ في الظروف الطبيعية بالنسبة لضعيفي البنية" مبرزة أن "عددا من جيران الضحيتين تناول نفس اللحم ولم يصب بأي أذى" كما أن "الضحيتين قضتا بعد أسبوع كامل من تناوله".
وحسب تقرير أعدته بعثة بيطرية زارت الموقع في الأيام الأخيرة، فإنه "لم تظهر أعراض عامة على الحيوانات" في هذه المنطقة.
إلا أن التقرير خلص إلى أنه "لا يمكن الحكم على المرض دون وجود أعراض مميزة وتشريح الحيوان الذي تظهر عليه تلك الأعراض"، مبرزا "أن هناك فعلا نفوقا فى صفوف الإبل فى باقى مقاطعات الولاية، مما يستدعى مراقبة المنطقة ضد أمراض الحيوان المعدية".
ونقل مراسل الوكالة الموريتانية للأنباء في الولاية عن والي آدرار السيد صال صيدو في تصريح له اليوم الاثنين بأطار، أن "الضحيتين توفيتا بعد أن عانتا من الحمى والصداع وآلام في العظام".
ونفى الوالي بشدة "ما تناقلته بعض المواقع من أن "سبب الوفاة تسمم غذائي نتيجة تناولهما لحوم إبل مصابة بوباء متفش" في المنطقة المذكورة، موضحا أن "الحديث عن وباء متفش في الحيوانات غير صحيح".
وأضاف الوالي أن "الحديث عن نفوق أربعين رأسا من الأبل لا صحة له، لأن البعثة البيطرية التي أرسلت إلى عين المكان لم تعثر إلا على جثة جمل واحد".