عمل بعض الرؤساء الأمريكيين في مهن غير تقليدية، قبل أن يشقوا طريقهم الطويل نحو أعلى منصب قيادي في العالم..
عمل عدد من الرؤساء الأمريكيين في وظائف تعتبر غير تقليدية وربما مفاجئة للبعض قبل أن يصبحوا رؤساء في الولايات المتحدة، ففي مرحلة ما من حياتهم، قام هؤلاء الرؤساء بشغل وظائف مثل ساق في حانة، أو صانع ألعاب ودمى وحتى أن بعضهم عمل جلاداً يشنق المجرمين بنفسه، وسواء كانت تلك الوظائف غريبة أم لا، فقد ساعدت أولئك الرؤساء أن يستعدوا ربما بشكل جيد كي يتولوا بشكل أفضل قيادة الولايات المتحدة الأمريكية بشكل ناجح.
كان هاري ترومان، الرئيس الثالث والثلاثين الذي قاد الولايات المتحدة في فترة الحرب العالمية الثانية، يدير محلاً لبيع الخردوات في مدينة كنساس، وافتتح ترومان ذلك المخزن الذي لم يدم بالعمل لفترة طويلة بالشراكة مع صديق له كان قد تعرف عليه في الجيش عندما خدم الاثنان معاً في الحرب العالمية الأولى.
كما عمل ليندي جونسون، الرئيس السادس والثلاثون للولايات المتحدة ماسح أحذية خلال العطلة الصيفية عندما كان في سن التاسعة من أجل توفير مصروف شخصي إضافي، ثم بعد ذلك استخدم مهاراته التي اكتسبها من مسح الأحذية ليمارس نفس المهنة عندما كان يدرس في المرحلة الثانوية.
عمل جيرالد فورد، الرئيس الثامن والثلاثون للولايات المتحدة، كحارس جوال في متنزه ييلوستون الوطني الأمريكي، ووصف فورد الفترة التي قضاها في تلك الوظيفة الصيفية بأنها ”واحدة من أفضل الفترات التي قضاها في حياته“، وكان شعوره متبادلاً مع زملائه في تلك الوظيفة، فقد قال المسؤول عن فورد في المتنزه (فرانك أندرسون) بأن (فورد) كان ”حارساً جوالاً جيداً جداً“.
قبل أن يدخل عالم السياسة، كان الرئيس الأمريكي جيمي كارتر يدير مزرعة فول سوداني في ولاية جورجيا، وقد ساعدت هذه الوظيفة الريفية الغريبة بتعزيز جاذبية كارتر في رأي الناخبين خلال عهده بالسياسة.
بعد أن تخرج بدرجة الماجستير في جامعة هارفرد العريقة، حصل جورج دبليو بوش، الرئيس الثالث والأربعين للولايات المتحدة ألأمريكية، على وظيفة مستكشف أراضي لصالح شركة نفط، حيث كان يحدد مواقع محتملة للتنقيب عن النفط.