أفادت المعلومات التي حصلت عليها صحيفة "الحصاد"، أن البعثة الطبية التركية التي تزور موريتانيا حاليا، أحست بفتور في تعامل السلطات الصحية معها .
فقد رفض القائمون على المستشفى الوطني ومستشىفى الشيخ زايد، توفير "أبلوك" للبعثة الطبية لتجري فيها عملياتها الجراحية، التي كانت قد قررت إجرائها، مما جعل الجراحين في البعثة لا يقومون بأي شيء، فيما كانت وزارة الصحة قد رفضت السنة الماضية منح البعثة الطبية التركية إفادات بالعمل الذي قامت به في موريتانيا، وهو ما لا ترغب البعثة في تكراره، حيث تأمل في منحها إفادة هذه السنة من وزارة الصحة، دون أن تفهم خلفية هذا الفتور في التعامل معها، والتي لم يرى المراقبون من تفسير، سوى أن العلاقات بين الحكومتين على غير ما يرام.
وقد إتصلت صحيفة "الحصاد" بمسؤول سام في وزارة الصحة، فبرر لها الفتور الحاصل في التعامل مع البعثة الطبية التركية، بعدم تنسيقها مع الوزارة، وتفضيلها الإتصال والتنسيق المباشر مع جهات خصوصية.
من جهة أخرى نسب مصدر مقرب من الجهات التركية في موريتانيا، إلى السفير التركي المعتمد في نواكشوط والمقيم في المغرب، قوله خلال زيارته الأخيرة لانواكشوط، إنه لم يلمس الإهتمام الكافي من طرف السلطات الموريتانية بتطوير العلاقات التركية.
وكانت البعثة الطبية التركية قد وصلت الي نواكشوط الخميس الماضي و تضم 28 فردا من ضمنهم 18 طبيبا وباشرت تقديم الاستشارات ومعاينة المرضي ،في مركز "اكريستال" الطبي في الميناء قرب "المربط"، وهي تتوفر على كمية كبيرة من الأدوية بقيمة مليون دولار، من التبرعات التي جمعتها منظمة اتحاد أطباء الأناضول، وذلك لتوزيعها مجانا علي المرضي كما بقول مقربون منها.