أديس أبابا – الأناضول : أعلن البنك الإسلامي للتنمية عن خطط لتقديم 15 مليار دولار لتمويل أهداف التنمية المستدامة على مدى السنوات الـ15 عاما المقبلة بدءا من عام 2016. جاء ذلك خلال ندوة نظمها البنك الإسلامي على هامش المؤتمر الدولي للتمويل من أجل التنمية في أديس أبابا أمس الأول بعنوان « دور التمويل الإسلامي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ».
وقال ساسي ألباي، مدير مركز الأبحاث الإحصائية والإقتصادية والاجتماعية والتدريب في البنك، ان « البنك سيزيد تمويل أهداف التنمية المستدامة من الـ80 مليار دولار الحالية، لتصل إلى 150 دولار خلال الـ15 عاما المقبلة ».
وتوقع أن « يحل التمويل مكان الأهداف الإنمائية للألفية، ويساعد في مواجهة التحديات العالمية الرئيسية، وتعزيز الشمول المالي وخاصة للقطاع غير القادر في المجتمع
. »كما دعا « قادة العالم إلى التحرك بشكل أسرع، واتخاذ إجراءات قوية وحاسمة من أجل الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها الحكومات والوكالات الدولية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة ».
من جانب آخر، ذكر ألباي أن « التمويل الإسلامي يساهم في النمو في آسيا والشرق الأوسط، لكنه غير مهيأ للنمو في أمريكا الجنوبية وأوروبا، إلا أن له أسواق مستقبلية في أمريكا الشمالية، وآسيا الوسطى وأستراليا »، مشيرا إلى أن الأصول الإسلامية نمت على نحو كبير، وتشير التقديرات إلى وصولها لحاجز 1.8 تريليون دولار أمريكي في 2014، بمعدل نمو سنوي مركب بنحو 15-20 في المئة.
وطمأن ألباي المشاركين في المؤتمر بأن البنك الإسلامي للتنمية رائد في إطلاق وسائل مبتكرة للتمويل الإسلامي، وأن الصكوك المطبقة في هذا النمط من التمويل لديها القدرة على معالجة الأهداف الرئيسية للتنمية مثل الأمن الغذائي، وتوفير المأوى، وبناء البنية التحتية، وتوفير الطاقة المستدامة، وضمان الشمول المالي.