* بقلم : سيدي أبو المعالي/ ممرض دولة عضو المكتب التن٠يذي للجمعية الموريتانية للتمريض
لا ينكر أي منا ما للعلوم من أهمية تنعكس إيجابا على Øياة ال٠رد والمجتمع، وخاصة العلوم الصØيه، ٠قد شكلت نقلة نوعية أث رت Ù ÙŠ Øياة المجتمعات البشرية ÙˆØتى الØيوانية والبيئية، وجنبتهم وخيم آث ار الكوارث والأوبئة عن طريق رسم السياسات وإعداد الاستراتيجات وتو٠ير الأدوات والوسائل والتي من أكث رها تخصصا وأهمية المداواة.
والمدوة هي م٠هوم يقصد به الوصول إلى الش٠اء عن طريق استعمال الأدوية والعقاقير سواءً كانت صناعية أو طبيعية.
وهذا ما يتطلب اØترام جرعاتها اليومية وتجريعها ومعر٠ة آث ارها الجانبية ومختل٠تأث يراتها الدوائية ÙˆØتى الترياق المضاد لها Ù€ إن وجد Ù€ والتصر٠المناسب Ù ÙŠ Øال ظهور أي عرض أو علامة غير مرغوبة.
وهذا ما يتطلب تكوينا جادا يجب أن يختم بشهادة أهلية المداوي وامتلاكه الك٠اءات والسلوك الم٠مكنين من اتخاذ قرار الوص٠الدوائي والتصر٠الآمن عند اقتضاء الØاجة.
وانطلاقا من القاعدة الأساسية ٠ي علم المداواة والتي تقول : "لكل مادة ٠عالة آث ار جانبيه" و القاعدة التي تقول : "يمكن للمادة الدوائية أن تمتلك أكث ر من خاصية دوائية".
وتأسيسا على كون الØرائك الدوائية (الامتصاص والاستقلاب والتØرر والتوزع والاطراØ) تؤث ر Øتما على أعضاء جسم الإنسان.
وبناء على القاعدة التي تَن٠صّ على أن "كل دواء بالجرعات غير المدروسة تعتبر سماّ"
٠إن الاستخدام العشوائي للأدوية من طر٠أي شخص غير مؤهل تØمل أضرار قد تكون آنية وقد تكون متأخرة الظهور وقد تكون عرضية أو دائمة كما أنها قد تؤدي للو٠اة وبالتالي ٠َض٠رّها أكبر من ن٠عها Øتى وإن أبدت ٠اعلية قد تخ٠ي عرضا داعما للتشخيص أو ت٠غير قيم Ù Øص أساسي أو تØدث مقاومة لعامل ممرض ما...
إن التداوي الذاتي خطر على ال٠رد والمجتمع، ٠ما يمكن لمريض ما أن يتداوى به من Ø¢Ù Ø© صØية ما، ليس بالضرورة مناسبا لمريض آخر، والأمث لة كث يرة Ù ÙŠ هذا الباب والعلة ٠يها ليس توا٠ق التشخيص أو الأعراض بل اختلا٠الØالة الصØية والوظي٠ة من ٠رد لآخر.
و٠ي الخلاصة نؤكد على :
1- ال٠ني الصØÙŠ المؤهل هو الوØيد دون غيره الذي يص٠الدواء نظرا لمعر٠ته بخواصه وب٠عاليته وآث اره الجانبية ومخاطره.
2- ما وص٠لمريض بغرض ش٠ائه من علة قد يكون سما قاتلا لآخر لديه ن٠س التشخيص والأعراض والعلامات.