وقعت موريتانيا والولايات المتحدة الأمريكية أمس الخميس اتفاقية تمويل، تمنح بموجبها الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي، مبلغ 12.159.682 دولارا، أي 4.62 مليار أوقية قديمة لموريتانيا، أكد وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة أن من أهدافها "خلق فرص للشباب، ودعم قدراته في مجال الالتزام المدني والقيادة".
ووقع الاتفاقية عن موريتانيا وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة عبد السلام ولد محمد صالح، وعن الولايات المتحدة الأمريكية سفيرتها في نواكشوط سينشيا كيرشت، فيما حضرت التوقيع مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية في نواكشوط.
وتتعلق الاتفاقية بالتعديل الثالث عشر لاتفاق المساعدة الموقع بين البلدين، بتاريخ 06 سبتمبر 2016.
وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة عبد السلام ولد محمد صالح أكد في كلمة بالمناسبة بأن خلق فرص اقتصادية للشباب يعتبر مسألة ملحة بالنظر للسياق العالمي والجهوي البالغ الحساسية، الذي ظهرت فيه مخاطر جمة ليس أقلها شأنا مغريات المخدرات والإرهاب، حيث تعتبر تحديات عابرة للقارات تستوجب تعاونا وثيقا، وهو ما يتجسد اليوم من خلال هذا التوقيع .
وأضاف ولد محمد صالح أن هذا التمويل سيوفر دعما للمنظومة الصحية من خلال تحسين الولوج لخدمات الصحة الإنجابية، بالإضافة إلى المساهمة في تنمية قطاعي الثروة الحيوانية والزراعية.
ووعد الوزير بأن يتم توجيه جزء من هذا الدعم إلى جملة أنشطة في كل من القطاع الزراعي والرعوي، والأمن الغذائي، من خلال دعم خطة العمل لتنمية الثروة الحيوانية والزراعة، ومضاعفة الإنتاج الحيواني عالي الجودة للمساهمة في الحد من انعدام الأمن الغذائي، هذا بالإضافة إلى محاربة الاتجار بالبشر.
ورأى ولد محمد صالح أن المجالات المستفيدة من هذا التمويل تدخل في صميم أولويات الرئيس محمد ولد الغزواني، وقد استفادت من تنفيذه العديد من المشاريع ضمن برنامج حكومة الوزير الأول محمد ولد بلال، سواء على الموارد الذاتية للدولة أو على الميزانية المدعمة للاستثمار.
وثمن ولد محمد صالح مستوى التعاون القائم بين موريتانيا والولايات المتحدة الأمريكية، متوجها بالشكر والامتنان لأمريكا على دعمها لجهود موريتانيا التنموية، متحدثا عن نقلة نوعية يشهدها التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين.
سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية سينشيا كيرشت، نوهت في كلمتها بأهمية التعاون بين البلدين، كما استعرضت عددا من أوجه الدعم الذي تقدم الوكالة الأمريكية لموريتانيا.
الأخبار