أشرف وزير الدفاع الوطني حنن ولد سيدي، اليوم الجمعة بمقر الكلية الوطنية للقيادة والأركان في أنواكشوط، على حفل تخرج الدفعة السابعة عشرة من دورة الأركان.
وأوضح قائد الأركان العامة للجيوش، الفريق، المختار ولد بله شعبان، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الحدث الهام المتمثل في تخرج 87 ضابطا من مختلف القطاعات العسكرية بشهادتي أركان ماستر1 في الدفاع والامن، يشكل استمرارا للنهج الذي سينمي قيادات المؤسسات العسكرية ويوفر الاكتفاء الذاتي في الكفاءات البشرية.
وبين أن الكلية جسدت بفضل نجاح تجربتها ثقة شركائها العسكريين في المنظومة حيث باتت مقصدا للضباط المتدربين من دول الجوار الإقليمي والعربي.
ودعا المتخرجين في هذه الدفعة إلى الاستفادة من مختلف التجارب التي تلقوها خلال فترة دراستهم، مطالبا الضباط بالمثابرة والجدية وتطبيق المعايير والمهارات وتقديمها لمرؤوسيهم، كما حثهم على اكتبساب العلم والقيم النبيلة والسهر على الرفع من مستواهم المعرفي وتمثل القيم العسكرية.
بدوره قائد الكلية الوطنية للقيادة والأركان، العقيد محمد محمود البناني، أوضح أن تخرج هذه الدفعة السابعة عشرة من دورة الأركان يعتبر حدثا بالغ الأهمية نظرا لكونه يدخل في لاستراتيجية الطموحة التي تبنتها البلاد في السنوات الأخيرة والهادفة إلى بناء نواة مسلحة أمنية قادرة على رفع التحدي والحفاظ على الأمن القومي وكذا مواكبة مسيرة الوطن الموقرة.
وقال إن هذه الدفعة تضم 87 ضابط أركان موزعين على النحو التالي، 61 ضابطا وطنيا من مختلف أسلاك القوات المسلحة والأمن من بينهم أطباء ومهندسون و26 ضابطا من الدول الشقيقة والصديقة، المملكة العربية السعودية واليمن وساحل العاج والسينغال والغابون ومالي.
وأشار إلى أنه بتخرج هذه الدفعة اليوم تكون الكلية قد خرجت منذ إنشائها سنة 2007 سبعمائة وثلاثة وثلاثين ضابطا من بينهم 106 ضباط من الدول الشقيقة والصديقة، مبينا أن نشاطات الكلية توزعت هذه السنة إلى ثلاث محاور أساسية هي التكوين وتطوير التعاون وتعزيز البنية التحتية.
وبين أن الكلية نظمت زيارات ميدانية لمؤسسات أمنية واقتصادية في انواكشوط ونواذيبو، تمكن خلالها المتدربون من متابعة عروض ميدانية شكلت إضافة نوعية لهذا التكوين.