الأغلبية : شروط منح التزكية للمترشحين للانتخابات الرئاسية :|: "فترة عصيبة".. البنك الدولي يحذّر من تفاقم التضخم العالمي :|: الرئيس يبحث "استغلال مناخ الاستثمار" في موريتانيا مع وفد أوربي :|: إجازة خطة حكومية لعصرة الادارة :|: "دومين" : تسجيل العقود عن طريق منصة رقمية :|: متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !! :|: اتفاقية لافتتاح وكالة تابعة لـل"تشغيل" بالجامعة :|: اطلاق المرحلة الثالثة من برنامج تطوير التعليم :|: جدول رحلات الموريتانية للطيران لمسم الحج الحالي :|: تسليم 12 رخصة لممارسة الإشهارمن قبل الأفراد :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
 
 
 
 

حمى الوادى المتصدع..الوباء الأقل خطرا على البشر/حبيب الله ولد أحمد

vendredi 3 décembre 2010


أبدى المواطنون الموريتانيون قلقا متزايدا هذه الأيام من الشائعات التي تتحدث عن انتشار وباء غامض في ولاية ادرار في الشمال، حصد عشرات الأرواح -حتى الساعة -تم تشخيصه أوليا على أنه حالة متطورة من "حمى الوادي المتصدع"، الغير معروفة في موريتانيا إلا كمرض عابر يصيب قطعان الماشية، لم يصل حد الوباء، وتمكنت المصالح المختصة دائما من محاصرته بواسطة تحصين الحيوانات، لأن تحصين القطعان يعنى منع حدوث الإصابة بينها، وبالتالي تحصين البشر المتعايشين معها، فالفيروس المسبب لهذه الحمى ينتقل بواسطة الحيوان إلى الإنسان، لكنه يوصف- طبيا- بأنه غير معد، وأنه قابل للعلاج إذا تم الإسراع في تشخيصه ومعالجة الأعراض التي تظهر لدى المصابين به.

ولان معظم الناس في بلادنا لا يعرف شيئا عن هذ المرض -غير المثير للقلق على أية حال بالنظر لتوفر لقاح بيطري مضاد لنشاط الفيروس المسبب- له فقد ارتأيت نشر هذه المعلومات ،التي استقيتها بطبيعة الحال- وبشيئ من التصرف والاختصار والاضافة والحذف- من الانترنت عبر موقع مجلة "الصحة العربية" تعميما للفائدة.

حمى الوادي المتصدع

حمى الوادي المتصدع عبارة عن نوع من الحمى الحادة يسببها فيروس يصيب الحيوانات الأليفة (مثل الأبقار ، الجاموس ، الخراف ، الماعز ، والجمال) والبشر. وهو ينقل بواسطة البعوض خلال سنوات المطر الكثيف (أو عند ازدياد نسبة الرطوبة). كان أول بلاغ عن المرض بين المواشي من قبل البيطريين في كينيا عام 1900.

أماكن تواجد المرض

حمى الوادي المتصدع تتواجد عموما في مناطق شرق وجنوب أفريقيا في أماكن تربية الماشية. فيروس الحمى يؤثر على المواشي بصفة أولية ويمكن أن يسبب مرضا في عدد كبير من الحيوانات الأليفة كوباء يصيب الحيوانات . وظهور حمى الوادي المتصدع بين الماشية بشكل وبائي يمكن أن يقود إلى وباء بين البشر المعرضين للتعامل مع الحيوانات المريضة. أكثر انتشار وبائي حيواني تم ملاحظته حدث في كينيا في عام 1951-1950 وسبب موت ما قدر بـ 100,000 من الغنم. وفي عام 1977 تم اكتشاف الفيروس في مصر (من المحتمل انتقاله هناك عن طريق الحيوانات الأليفة المصابة من السودان) وسبب في انتشار وباء كبير لحمى الوادي المتصدع بين الحيوانات والبشر. أول وباء لحمى الوادي المتصدع في أفريقيا الغربية حدث عام 1987 وقد ارتبط بإنشاء مشروع نهر السنيغال. فلقد سبب المشروع فيضانا في منطقة نهر السنيغال المنخفضة مما أدي إلى اختلاط بين الحيوانات والبشر سبب في نقل فيروس حمى الوادي المتصدع إلى البشر.

طرق انتشار الفيروس بين الحيوانات

تتم ملاحظة الوباء الحيواني بصفة عامة خلال سنوات المطر الكثيف والفيضانات. كمية المطر الكثيفة تسمح لفقس بيض البعوض ، عادة من الجنس المسمى آيدس Aedes . إن بيض البعوض يكون مصابا بالفيروس بشكل طبيعي ، وبالتالي يقوم البعوض الناتج بنقل الفيروس إلى المواشي التي تتغذى بدمائها. وعندما تصاب المواشي فإنها بالتالي تنقل الفيروس إلى فصائل أخرى من البعوض عند يتغذى بدمائها وبالتالي تستطيع بدورها أن تنشر المرض. بالإضافة إلى ذلك ، فإنه من المحتمل انتقال الفيروس عن طريق الحشرات القارصة الأخرى.

طرق إصابة البشر

من الممكن إصابة البشر كنتيجة لقرص البعوض والحشرات الأخرى الماصة للدم. ومن الممكن أيضا إصابة البشر إذا تعرضوا إلى دماء أو سوائل الجسم الأخرى من الحيوانات المصابة. هذا التعرض يمكن أن ينتج من الذبح أو التعامل مع الحيوانات المصابة أو عند لمس اللحم الملوث أثناء تحضير الطّعام. انتقال الفيروس من خلال الرذاذ قد ينتج من التعامل مع عينات المختبر التي تحتوي على الفيروس.

أعراض الاصابة

يستطيع فيروس حمى الوادي المتصدع أن يسبب عدة أعراض مرضية (متلازمات) مختلفة. البشر المصابين بالفيروس قد لا يعانون من أي أعراض أو قد يصابون بمرض معتدل مصحوب بحمى واضطرابات في الكبد. ولكن ، في بعض المرضى يتطور المرض بصورة حمى نزفية (والتي من الممكن أن تؤدي إلى صدمة أو نزيف) ، التهاب في الدماغ (يمكن أن يؤدي إلى صداع ، غيبوبة ، أو تشنجات) ، أو مرض يؤثر على العين. المصابين الذين يصبحون مرضى تصيبهم في العادة حمى ، ضعف عام ، ألم في ظهر، دوخة ، وفقدان في الوزن عند بدء المرض. ويتعافى المصابون عادة خلال يومين إلى سبعة أيام من بداية المرض.

مضاعفات ما بعد التحسن أكثر المضاعفات شيوعا التهاب شبكيّة العين (النسيج الذي يصل أعصاب العين بالدماغ). وكنتيجة لذلك ، فإن 1% - 10% من المرضى المتأثرين ربما يصابوا بفقدان بصر دائم.

هل المرض قاتل؟ يتسبب المرض بموت 1% تقريبا من المصابين . تكون نسبة الموت كبيرة جدا بين الحيوانات المصابة. ويلاحظ أن 100% من المواشي الحبلى المصابة تجهض أجنتها.

العلاج

لا يوجد علاج أكيد للمرضى المصابين بفيروس حمى الوادي المتصدع. ولكن بعض الدراسات التي أجريت على القرود والحيوانات الأخرى أعطت دلالات بأن عقار ريبافيرين ribavirin المضاد للفيروسات ربما يكون ذو فائدة للاستعمال المستقبلي في البشر. وتقترح بعض الدراسات الأخرى بأن الإنترفيرون interferon ، معدلات المناعة immune modulators ، وبلازما طور النقاهة convalescent-phase plasma ربما تساعد أيضا في معالجة المرضى.

الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة

دللت الدراسات بأن النوم في العراء ليلا في مناطق انتشار المرض يعتبر عامل خطر للتعرض إلى البعوض والحشرات الناقلة الأخرى. ويضاف إليهم رعاة الماشية ، عمال المسالخ والجزارون ، الأطباء البيطريون ، ومن يتعامل مع الماشية في المناطق الموبوءة

الوقاية

تتم الوقاية بمكافحة البعوض والحشرات الماصة للدم الأخرى واتقاء لسعتها بواسطة استعمال طارد البعوض ورش المبيدات والناموسيات . تجنب التعرض إلى الدم أو أنسجة الحيوانات التي من الممكن أن تكون مصابة يعتبر مقياس مهم للواقية بالنسبة لمن يتعامل مع الحيوانات في المناطق الموبوءة.

لا يوجد تطعيمات للإنسان ولكن التطعيمات للاستعمال البيطري متوفرة

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا