الأغلبية : شروط منح التزكية للمترشحين للانتخابات الرئاسية :|: "فترة عصيبة".. البنك الدولي يحذّر من تفاقم التضخم العالمي :|: الرئيس يبحث "استغلال مناخ الاستثمار" في موريتانيا مع وفد أوربي :|: إجازة خطة حكومية لعصرة الادارة :|: "دومين" : تسجيل العقود عن طريق منصة رقمية :|: متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !! :|: اتفاقية لافتتاح وكالة تابعة لـل"تشغيل" بالجامعة :|: اطلاق المرحلة الثالثة من برنامج تطوير التعليم :|: جدول رحلات الموريتانية للطيران لمسم الحج الحالي :|: تسليم 12 رخصة لممارسة الإشهارمن قبل الأفراد :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
 
 
 
 

خطرتآكل الطبقة الوسطى في موريتانيا / بوبكر أحمد

mercredi 6 octobre 2021


المتأمل لبناء المجتمع الموريتاني حاليا يلاحظ أن هناك ثلاث قوى اجتماعية تشكلت بالفعل :

• طبقة عليا تعيش حياة مختلفة عن بقية المجتمع ، بعيدة عن الثقافة التقليدية التي تشكل مرجعية المجتمع حيث أنها أكثر ميلا إلى ثقافة التحديث التي هي فى الغالب ثقافة البرجوازية.

• طبقة دنيا (هشة) تعاني من مشكلات كثيرة فى واقعها ويغلب عليها الإحساس بالغبن و التهميش حيث تصارع من أجل التكيف مع أوضاعها الصعبة التي تعيشها.

• طبقة وسطى وهي التي تحافظ على توازن المجتمع وتمثل جسر التعايش المشترك بين الطبقتين العليا و الدنيا و من المفروض أن تكون هي القوة الغالبة فثقافتها ومضامينها القيمية هي التي تتدفق في المجرى الرئيسي للمجتمع .

في الوقت الذي تزداد فيه الطبقة العليا ثراءا بسبب طبيعة النظام الليبرالي السائد في موريتانيا (علي غرار بقية العالم تقريبا) و تزداد أعداد الطبقة الدنيا(الهشة) بسبب تراكم فشل السياسات التنموية، تتآكل الطبقة الوسطى بسرعة مما يشكل خطرا محتملا في المستقبل .

لقد انسحبت الدولة من رعاية الطبقة الوسطي منذ فترة وتركتها عرضة للخدمات الخصوصية الغالية الثمن (التعليم، الصحة، التموين.. الخ) حيث تم توجيه الموارد العمومية إما كامتيازات للطبقة العليا أو مساعدات للفئات الهشة.

فمثلا في ظل رداءة التعليم العمومي و عزوف الطبقة الوسطي عنه، يضطر متوسطو الموظفين الي دفع مبالغ خيالية (تصل الي نصف راتب موظف متوسط للطفل الواحد) لتدريس أبنائهم في المدراس الخصوصية ، يحدث هذا في ظل انعدام أي رقابة أو تنظيم لتسعيرة الخدمات الاجتماعية الخصوصية (التعليم الخصوصي ، المستشفيات الخصوصية. الخ)

بالتالي لم يبق أمام الطبقة الوسطي إلا أن تتوزع على ثلاث خيارات :

الأول الهجرة إلى خارج المجتمع في نزيف جماعي بدأ منذ عقود.

والثاني التحرك باتجاه التعلق بأستار الطبقة العليا لتكون في خدمتها، تساعدها في ذلك الثقافة الانتهازية التي سادت مؤخرا في المجتمع.

والثالث أن تمارس الاحتجاج الاجتماعي بطرق ووسائل مختلفة، وهو ما جعل من الملاحظ اتساع ثقافة الاحتجاج في المجتمع الموريتاني مؤخرا.

لقد أثبتت التجارب بدول كثيرة (في العالم وفي المنطقة) أن تآكل الطبقة الوسطي يؤدي لا محالة الي انعدام الجسر بين الطبقتين (الدنيا والعليا) وهو ما يقود في النهاية الي الصدام الحتمي (هزات اجتماعية).

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا