موريتانيا تشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي :|: الأغلبية : شروط منح التزكية للمترشحين للانتخابات الرئاسية :|: "فترة عصيبة".. البنك الدولي يحذّر من تفاقم التضخم العالمي :|: الرئيس يبحث "استغلال مناخ الاستثمار" في موريتانيا مع وفد أوربي :|: إجازة خطة حكومية لعصرة الادارة :|: "دومين" : تسجيل العقود عن طريق منصة رقمية :|: متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !! :|: اتفاقية لافتتاح وكالة تابعة لـل"تشغيل" بالجامعة :|: اطلاق المرحلة الثالثة من برنامج تطوير التعليم :|: جدول رحلات الموريتانية للطيران لمسم الحج الحالي :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
 
 
 
 

من يوميات طالب في الغربة(25) :كيف كانت أجواء عيد الفطر؟

samedi 18 décembre 2010


كيف كانت أجواء أول عيد لي بالغربة ؟
بداية يجب أن نصف قليلا أجواء العيد بتونس العاصمة على الأقل قبل الحديث عن الطريقة التي خلده بها طالب الغربة.

في تونس العاصمة على غرار باقي ولايات الجمهورية هنالك عادات راسخة لتخليد عيد الفطر السعيد من الافتخار بالأزياء التقليدية وارتداؤها بكثافة من طرف الكبار والصغار على حد سواء"في تونس اللباس للشباب والصغار هو في الغالب لباس أوروبي" ولذلك عمدت السلطات هنالك إلى تخليد "عيد وطني للباس التقليدي16مارس" تشجيعا ومحافظة على هذا للباس من الاندثار خاصة وان المجتمع التونسي مجتمع شاب على غرار شعوب العالم الثالث الأخرى.

بعد اللباس التقليدي يأتي دورالحلويات التي تصنع بهذه المناسبة وتقدم في الأطباق صباح العيد وطيلة يومه وهي متنوعة الحهة والمذاق وطريقة الإعداد بحسب كل ولايات تونس إلا أنها عادة سائدة حيث يجب أن توزع في كل البيوت بهذه المناسبة العظيمة.

وبمناسبة هذا العيد أيضا تنظم حفلات للصغار ويتم التصوير تارة على الأحصنة أو الجمال أو في المنتزهات وتقديم الورود المعروفة باسم المشموم.ومن عادات العيد في تونس أيضا الحفلات الدينية التي تتميز بأداء موسيقي يلعب فيه الدف، أو ما يعرف محليا ب ب"البندير" دورا كبيرا.

تلك هي أهم أجواء الاحتفالات بتونس بعيد الفطر السعيد(مارس1997) ولاشك أنها تختلف كلية عن أجواء العيد كما عهدتها بموريتانيا،لذلك فقد غادرت الحي الجامعي يومين قبل العيد وتوجهت إلى زملائي الموريتانيين الطيبين الذين استقبلوني وكنت أسكن معهم منذ بداية وصولي إلى تونس(راجع الحلقات الأولى) تمهيدا لتخليد أول عيد بعيدا عن الوطن والأهل .

كانت أجواء هذا العيد عادية جدا وينقصها كل شيء فمثلا افتقدت اللباس التقليدي"الدراعة والسروال " الجديد" لا يباع هنا ولا تحب السلطات ارتداء ثياب مميزة لدولة عن أخرى في البلد والظهور بها في الشارع العام رغم أن "الموريتانيات الموجودات "طالبات" يرتدين الملحفة فوق اللباس الغربي"البنطلون والقميص"، زد على ذلك غياب الجو الأسري خاصة،حيث كنا جماعة في ذلك المنزل لا تجمع أيا منا بالآخر سوى رابطة الصداقة وأخوة الدين والوطن،ناهيك عن ضيق المنزل والفارق في السن وهي كلها أمور جعلتني أبقى في أجواء منطويا على ذاتي.

هكذا إذن اقتصرت الاحتفالات على صلاة العيد تحت الجو الماطر وفي الثياب العصرية وعدنا للمنزل فقدم لنا "أطاجين" طبخه أحد الزملاء على الطريقة المحلية وبعد الانتهاء منه جلسنا أمام التلفزة في الصالون نتجاذب أطراف الحديث في الهم الطلابي وحول أشواقنا للوطن وحرصنا على سمعته وبنائه.في القيلولة وضع الغداء "الكسكسي" على ما أذكر وكان مصحوبا بالأشربة و بعده أيضا تناولنا الشاي.في المساء قمنا بجولات على منازل الأصدقاء القريبين منا حيث تسامحنا معهم وتناولنا معهم كؤوس الشاي وتجاذبنا أطراف الحديث وعمقنا أواصر الصداقة والأخوة معهم بهذه الزيارات .

بكل بساطة هكذا جاء العيد وهكذا خلده طالب الغربة أحسست في هذا العيد بالذات بمعنى الغربة الكامل حيث تأتيك أيام السعادة وتكون معافى في بدنك ولديك الفلوس وتعرف البلد ولديك علاقات طيبة وأصدقاء كثر ومع ذلك تفتقد شيئا لا يمكن أن يعوضه كل ذلك" انه باختصار الوطن وربوعه ، الأهل وحميميتهم والأصدقاء وجوهم الذي لا ينسى أبدا".

كانت راحة العيد يوما قبله وآخر بعده تماما كما يحدث هنا بالوطن وبعد انتهاء راحة العيد"عادت حليمة لعادتها القديمة" الدراسة ومشاكلها التي لا تنتهي لتختفي أيام الفرح التي تحدثنا عنها في الحلقات السابقة وتعود أيام الحزن من جديد.

في الحلقة القادمة سنتعرف على أجواء أول امتحان لطالب الغربة كيف كان؟

للتعليق:ouldnafaa.mohamed@gmail.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا