لقاء بين الرئيس غزواني وولد داداه :|: موريتانيا تشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي :|: الأغلبية : شروط منح التزكية للمترشحين للانتخابات الرئاسية :|: "فترة عصيبة".. البنك الدولي يحذّر من تفاقم التضخم العالمي :|: الرئيس يبحث "استغلال مناخ الاستثمار" في موريتانيا مع وفد أوربي :|: إجازة خطة حكومية لعصرة الادارة :|: "دومين" : تسجيل العقود عن طريق منصة رقمية :|: متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !! :|: اتفاقية لافتتاح وكالة تابعة لـل"تشغيل" بالجامعة :|: اطلاق المرحلة الثالثة من برنامج تطوير التعليم :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
 
 
 
 

مرآة لأعمى.. /أحمد ولد إسلم

mardi 31 août 2010


اود أحيانا ان أعرف إن كان ولد عبد العزيز ومن حوله على علم بما يجري في هذه الرقعة الأرضية من العالم التي يدعون تمثيلها في المحافل الدولية، وتمنيت عدة مرات - وكان آخر الأسبوع الماضي- أن أطلع على بيان الحالة في الداخل الذي تقول الوكالة الموريتانية للأنباء إن وزير الداخلية قدمه لرئيس الجمهورية، لأعرف أي رؤسائها كان المتسلم ذاك التقرير، وأي تفاصيل تحدث عنها.

ما يتبادر إلى ذهني لدى النظر إلى الصور الصامتة لاجتماع مجلس الوزراء التي تعرض في التفزيون نهاية كل أسبوع أن القوم كانوا في بلد غير البلد الذي يحكمون، او ناقشوا قضايا غير التي يقول البيان الختامي إنهم ناقشوها. وإلا كيف أجد تفسيرا لانشغال الرئيس ووزرائه في يوم شديد الحر بأخذ صور تذكارية لهم وهم يهيلون التراب على أحلام مليون من الفقراء كانت لديهم طريق واحدة توصل إليهم المؤن والأمل فقطعت؟

وعوضا عن الاطلاع على أحوالهم يحشر الرئيس وأعوانه مئات الفقراء في صعيد واحد مع من أفقروهم، ويتبجح بزرع الغرقد على مشارف عاصمته، مشيدا سورا أخضر بينه والبائسين في ولايات "سمعنا وأطعنا" وكأن أسوار المتملقين التي ورثها عن سادته السابقين لم تحجب عنه الرؤية بما يكفي، وما يزال همس خافت لأصواتهم يتسسل إليه بين ثغراتها فيحرمه متعة تفيئ الظلال الوارفرة في قصره.

كنت أسمع الناس يقولون إن " المال يشبه مالكه" وقرأت قبل أيام دراسة تقول إن الوفايات مرتبطة إلى حد ما بطبيعة المهنة، ولكن ما لم أكن أعرف هو أن المهنة أيضا لها دور مهم في تشكيل تصور الإنسان للكون والحياة، فولد عبد العزيز الذي كان ينظر إلى الحياة من زواية مكانيكية على رأي " ولد ودادي" غير مكثه في القصر هذه الزاوية. فالنظر إلى الينابيع المتدفقة في جدوال حدائقه قصره جعله يرى هذا الاخضرار أساسا لجعل السعادة تغمر الشعب، وأن كل مشاكل الصحة والتعليم والتعدين ستجد حلا إن بني سور أخضر حول العاصمة، على الأقل ستجد الملثمات وأخدانهن مأوى قريبا يقلل استهلاك الوقود، ما سيساهم في تخصيص ميزانيته لبنود أكثر استعجالا ويرشد النفقات. ما الذي نفتقد اليوم من معالم حكم ولد الطايع الذي صنع ولد عبد العزيز على عينه؟

فالوجوه المحنطة للساسة ما تزال نفسها والخيل والإبل والولائم والمناديب هم ذاتهم، ولم يكن ينقص من ملامح المشهد غير الحملات الموسمية وها قد شرع فيها.

ألم يكن الوزراء في حقبة ولد الطايع يضحكون في خلوتهم من طلب الرئيس من مزارعة أمية أن تعرض خضارها في الأنترنت ليشتريه مصنع أوروبي؟ ما الفرق بين ذلك وبين جلب سكان الصفيح الذين يتوارثون أشعة الشمس لا يقيهم حرها سقف وإعطائهم محاضرات عن أهمية وجود مناطق خضراء؟ أليس هذا ركوبا لموجة حماية البيئة التي أعقبت مؤتمر كوبنهاغن تماما كما ركب ولد الطايع موجة الأنترنت والعولمة في التسعينيات؟

أم يقل بناء طريق وسط النعمة غباء عن ذلك وهي التي لا يوجد في مستشفاها اليتيم طاقم كاف ولا سيارة اسعاف جاهزة، وترتع الدواب في مدارسها؟

ألم يكن هذا الجهد المبذول في التشجير انفع لو بذل في ردم بحيرة الطيطان الخالدة، أو بناء جسر كامور أو إيواء منكوبي كيهيدي، وإرواء عطشى مقطع لحجار.. وغيرها من أوجه الصرف التي يمنعها جمع من آباء رغال؟ أود حقا أن أعرف متى يتوقف هؤلاء عن إهداء المرايا للعمي؟

Ahmed3112@hotmail.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا