يشكو سكان ولاية الحوض الشرقي مما يصفونه ابتزاز الممرضين لهم في جميع مستوصفات الولاية وفي مركز استطباب مدينة النعمة بشكل خاص؛
فعند البوابة الخارجية لهذ المركز يستقبل هؤلاء وسماسرتهم المرضي كما يستقبل سماسرة سيارات النقل العمومي
المسافرين في محطات النقل؛ الممرضون وممرضو الدولة يستغلون طيبوبة المراجعين وخاصة القادمين منهم من الأرياف والبوادي ،حيث يوهمونهم بان أمراضهم خطيرة وبأنهم يستطيعون وصف الدواء الشافي لها ، بعد ذلك يا مرونهم بالتوجه إلي مخابر
وصيدليات خصوصية يملكها في الغالب نفس الممرضين حيث يتم استنزاف جيوبهم دون رحمة ,
والكارثة هنا هي أن معظم الأدوية التي تبيعها هذه الصيدليات يقول البض إنها مزورة، كما أنها محفوظة في ظروف لا تتوفر علي ابسط
المعايير الضرورية تحت درجات حرارة مرتفعة .
الموطنون في الحوض الشرقي أعربو لمندوب الحصاد عن استيائهم الشديد من جشع الممرضين وابتزازهم الذي يصل إلي حد إلزام المريض إجراء فحوص "وهمية" في مخابرهم حسب ما يقول البعض.
ويقول سيد أحمد وهو معلم في مدينة النعمة : لقد أصبح الممرضون هنا أثرياء بين عشية وضحاها لقد شيدوا ارقي المنازل كما أنهم يمتطون أجمل السيارات ويمتلكون قطعان الماشية فمن أين لهم كل هذا؟ ! والجميع يعرف أن راتب ممرض الدولة لا يتجاوز 40000 ألف أوقية .