احتفلت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بالاشتراك مع منظمة حلف شمال الأطلسي، وبالتعاون مع وزارة الدفاع الوطني في فندق دار البركة مونوتيل في نواكشوط، بالذكرى الـ 20 للحوار المتوسطي.
وقد تميز هذا الحدث، الذي جرى تحت الرئاسة المشتركة لكل من السيدة العاليه بنت منكوس، الأمينة العامة لوزارة الخارجية و التعاون، والأمين العام المساعد لحلف الناتو للشؤون السياسية و الأمنية، سعادة السفير فيليس تيري ستاماتوبليس، بتقديم محاضرة محورية في جلستين تتعلق بالحوار المتوسطي للناتو من جهة، وبالعلاقات العامة والثنائية بين موريتانيا ومنظمة حلف شمال الأطلسي، على وجه الخصوص.
وفي كلمتها الافتتاحية، ذكرت السيدة الأمينة العامة أهمية هذه المحاضرة التي "تهدف إلى تسليط الضوء على الوضع وآفاق الحوار المتوسطي وعلى حالة العلاقات بين موريتانيا وحلف شمال الأطلسي ".
كما أكدت السيدة الأمينة العامة لوزارة الخارجية و التعاون على المكانة الخاصة التي يحتلها الموضوع المقترح من حيث التوافق مع "المبادئ التوجيهية الإستراتيجية للحكومة الموريتانية تحت قيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز". وقالت السيدة الأمينة العامة إن موريتانيا، التي انضمت إلى الحوار المتوسطي منذ إطلاقه سنة 1994، قد ازدادت بشكل ملحوظ مشاركتها مع توقيع في سنة 2010، ’’على البرنامج الفردي الأول للتعاون"، وبعد "تنفيذ الصندوق ألاستئماني" في سياق التعاون الممتاز بين موريتانيا وحلف شمال الأطلسي.
ومن جانبه، أشاد مساعد الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي بالرؤية وبالدور الكبير لموريتانيا في أمن واستقرار المنطقة ونوعية مشاركتها في الحوار المتوسطي، كما أعرب عن استعداد حلف شمال الأطلسي لتعزيز التعاون الممتاز بالفعل مع موريتانيا، بما في ذلك من خلال صندوق الائتمان الجديد الذي يجري التحضير لإنشائه.
وعلى هامش الاحتفالية، التي تميزت بمشاركة ملحوظة للعديد من الشخصيات المدنية والعسكرية وكذلك العديد من الخبراء والشخصيات المرجعية (نواب و وزراء سابقين، وأكاديميين، ودبلوماسيين، وضباط).
بعد ذلك، استقبل وفد حلف شمال الأطلسي بقيادة مساعد الأمين العام للمنظمة من طرف الوزير الأول، و وزراء الشؤون الخارجية والتعاون والدفاع ورئيس الأركان المساعد للجيش الوطني.