قال الاداري المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم محمد عبد الله ولد أوداعه إن الفضل في المحافظة علي شركة سنيم و صونها لأجيال المستقبل يعود إلى الارادة الشخصية لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، الذي وقف في سنة 2008 أمام محاولة بيعها لمستثمر أجنبي.
واضاف ولد أداعه الذي كان يتحدث صباح اليوم الثلاثاء في مقرشركة اسنيم في نواذيبو بمناسبة تدشين رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيزللميناء المعدني الجديد ونظام للاتصالات، ان شركة سنيم تبنت سنة 2012 رؤية جديدة ستمكنها من دخول لائحة الخمس الأوائل من مصدري الحديد عبر البحار بحلول 2025 وذلك من خلال إنتاج 40 مليون طن سنويا بتكلفة لا تتعدى 40 دولار للطن.
و اضاف أن برنامج النهوض المنبثق عن هذه الرؤية تطلب تعبئة استثمارات تصل 5 مليار دولار للسنوات العشر المقبلة، وأنه واثق من أن الشركة تمتلك الوسائل الضرورية لإنجاز إستراتيجيتها التنموية الطموحة والواقعية والتي تعتمد على ثلاث مرتكزات هي ( النمو المتمحور حول إغناء المعادن الفقيرة، تكثيف النظام الصناعي، الفاعلية العملياتية)
وذكر الاداري المديرالعام بالمراحل التاريخية لاستغلال مناجم الحديد في موريتانيا والذي بدأ في خمسينيات القرن الماضي وبفضلها تعتبر شركة سنيم اليوم فاعلا اقتصاديا معتبرا، حيث تتمتع بوضعية تنافسية مريحة نتيجة لتنفيذ مشاريع تنموية متعددة.
وبخصوص الميناء المعدني الجديد قال ولد أداعه انه يتكون أساسا من مرفإ يبلغ طوله 403م ومن ناقل يمتد 800م ومن نظام شحن بتدفق يصل 10 آلاف طن/س، ويستجيب لمتطلبات تأمين ديمومة صادرات الحديد نتيجة تهالك الميناء الحالي الذي بدأ تشغيله منذ 1963، كما سيواكب زيادة القدرات الإنتاجية للشركة وتحسين الخدمات المقدمة للزبناء، وقد وصلت تكلفته الاجمالية الي 210 مليون دولار عبأت منها سنيم نسبة 43% على مواردها الذاتية بيننا تم تمويل المبلغ المتبقي من خلال شركائنا الخارجيين.
وعن النظام الجديد للاتصالات، والذي اشرف الرئيس اليوم على بدء تشغيله الرسمي، قال ولد أداعه انه سيمكن من زيادة فعالية أداء النقل السككي لمناجم الحديد، وذلك وبفضل الألياف البصرية وشبكة راديو TETRA، وبلغت تكلفته 20 مليون يورو تمت تعبئتها على الموارد الذاتية لسنيم
وبعد مراسيم حفل الافتتاح الرسمي قام رئيس الجمهورية بتدشين الميناء المعدني الجديد والنظام الجديد للاتصالات كما وضع حجر الاساس لمشروع "قالب العربات" الذي تصل طاقته الي 80 عربة للساعة.