مرت سنتان على وضع حجر الأساس لجسري الحي الساكن وبامكو، دون أن ينتهي العمل فيهما، حيث لاتزال الأشغال في بدايتها بالنسبة لجسر الحي الساكن، خلافا لجسر بامكو الذي تتقدم فيه الأشغال.
حين وضع رئيس الجمهورية حجر الأساس لبناء الجسرين، قال وزير التجهيز حينها : " سيتم انجاز هذين الجسرين خلال 24 شهرا ضمن عقدين موقعين بين الوزارة وشركتي بولي شانكدا ويوواندا الصينتين وبتنسيق واشراف من ادارة البنى التحتية للنقل الطرقي الممولة بموارد التمويل الداخلي". فهل هي إذا مجموعة من التعثرات دأبت عليها وزارة التجهيز، في مشاريع البنية التحتية التي تتبع لها؟؟؟ !! يتساءل مراقبون.
ونعيد هنا فقرة من خطاب الوزير حينها في 03 يونيو 2021، بنصها وحروفها دون تغيير :
"..فقد تعهدتم بإنجاز جسرين لأول مرة بالعاصمة نواكشوط وهو ما سيساهم في انسيابية حركة المرور وتخفيف الاختناق المروري عند التقاطعات الطرقية إضافة الى تحسين الوجه الحضري لعاصمتنا، وها أنتم تشرفون في هذا الحفل البهيج من مقاطعة الرياض على إطلاق الأشغال في جسري ملتقى باماكو وملتقى الحي الساكن.
وتتميز الخصائص الفنية لكل من الجسرين بعوارض خرسانية مسلحة وبمجاز 20 م و بطول 200 م وبسطح عرضه 12 م و بطول 71 م لجسر الوصول مع الجدار الاستنادي وبدوار بعرض 10.5 م هذا إضافة إلى مسطح للطرق المعبدة مساحته 50000 متر مربع. ينضاف إلى ذلك الإنارة العمومية والإشارات المرورية وكافة أجهزة ومعدات السلامة والأمان. وسينجز هذان الجسران بغلاف مالي إجمالي يبلغ 327 784 799 أوقية جديدة خالية من الرسوم بتمويل كلي من ميزانية الدولة. وسيتم انجاز هذين الجسرين خلال 24 شهرا ضمن عقدين موقعين بين الوزارة وشركتي بولي شانكدا ويوواندا الصينتين وبتنسيق واشراف من ادارة البنى التحتية للنقل الطرقي الممولة بموارد التمويل الداخلي.
وتمهيدا لإنجاز هذين الجسرين، قام القطاع بإعداد الدراسات الفنية والسوسيو اقتصادية لعشر لعشرة تقاطعات طرقية. وعلى أساس معايير تتعلق بحركة السيارات واتساع الفضاء لإنجاز الجسور، وقع الاختيار على ملتقيات باماكو الذي يقدر عدد السيارات التي تستخدمه يوميا ب 7642 سيارة والحي الساكن الذي قدر عدد السيارات التي تستخدمه يوميا ب 23512 سيارة. وسيواصل القطاع البحث عن مصادر التمويل لتشييد جسور إضافية على أساس نتائج الدراسة الفنية التي تم إعدادها.
* صورة تخدم النص
موقع الفكر