أفادت بعض الأنباء أن التحضيرات لانطلاق الأيام التشاورية حول التعليم قد بدأت بتشكيل لجان على مستوى وزارات التعليم الأربع، تتولى تنسيقها لجنة عليا على مستوى الوزارةتوقع أن تنظم خلا الأولى.
وحسب بعض التسريبات فإن أعضاء هذه اللجان يتألفون من مفتشين وأساتذة من ذوى التخصصات العلمية دون حضوريذكر واضح لذوى اتخصصات الأدبية الأكثر التصاقا بالثقافة العربية والإسلامية حسب بعض المصادر.
وتتحدث بعض المصادر عن توجه الحكومة إلى تنظيم أيام تشاورية بصورة خاطفة تحافظ على نظام الازداجية الذى أثبت فشله منذ اعتماده فى البلد 1999 تحث ضغوط جهات افرانكفونية محلية وخارجية معروفة.
ومما يعضد هذه التوقعات أن المعنيين بالعملية التربوية من أحزاب سياسية ونقابات تعليمية وجمعيات ثقافية وروابط آباء تلاميذ لم يشعروا بعد بتنظيم الأيام التشاورية بصفة رسمية.
ولا يخفى بعض المراقبين مخاوفهم من أن يكون هدف هذه التظاهرة، التى يشرف عليها وزير دولة إفرانكفوني بامتياز، هو التأكيد على الاستمرار فى النظام الإزدواجي الإفرانكفوني الفاشل مع إضافة رتوش تجميلية مثل توسيع تجربة مؤسسات الامتياز لتشمل الإعداديات والإبتدائيات ذرا للرماد فى العيون.
ويؤكد خبراء علم النفس التربوي مجمعون على أن تدريس جميع المواد وخاصة المواد العلمية باللغة الأم يفوق فى مردوديته ونجاعته بأضعاف كثيرة تدريس تلك المواد بلغة أجنبية، لأنه يوفر على التلاميذ جهد التفكير فى مفاهيم لغة يجهلونها، ويمنحهم ثقة فى أنفسهم من خلال ربطهم بثقافتهم الأم.
كان نظام الرئيس السابق معاوية ولد الطايع قام بفرض نظام تعليمي مرتجل قائم على الازدواجية أثبتت الأيام والنتائج فشله لحد الآن.
يذكر أن نظام التعليم الموريتاني يعاني من صعوبات جمة منذ استقلال البلاد حيث اجريت عدة اصلاحات ولكناها كانت أما احادية اللغة أو تقسم المنظومة التربوية إلى مدرستين عربية وفرنسية، في حين فاقم نظام الاصلاح الخير الوضعية حيث لم تعد المدرسة تخرج غالبا تلاميذ يتقنون أيا من اللغتين الأم او الثانوية.
الرائد+الحصاد