حاكم الميناء يصادر خيام سكان "حاضرة التياب" بعد أن هدم منازلهم

أفادت مصادر مطلعة أن قوة من الحرس الوطني صادرت زوال اليوم بأوامر مباشرة من حاكم مقاطعة الميناء خياما ضربها سكان "كزرة" الكيلومتر 13 على طريق روصو على أنقاض مساكنهم التى هدمتها الجرافات قبل أسبوع بأمر من نفس الحاكم.

وقال أحد السكان إن هذه المصادرة تنم عن عدم وفاء السللطات بوعدها للسكان، والذى تضمن اعتذارا ووعدا بإحصاء سكان الحي تمهيدا لتوزيع القطع الأرضية عليهم بعد أن اتضح أن "كزراتهم" تعود لأزيد من خمسة عشر عاما .

وفى سياق متصل وجه سكان الكزرة المذكورة اليوم رسالة تظلم إلى رئيس الجمهورية جاء فيها :

فخامة رئيس الجمهورية

يسعدنا نحن مجموعة الأسر الساكنة على أنقاض هذه الكزرة القديمة التى تم هدمها ظلما ودون إحصاء الأسر ولا ترحيلهم إلى أماكن إيواء ، أن نتقدم إلى فخامتكم بهذا التظلم لنشكو إليكم ما تعرضنا له من ظلم وتعسف على أيدى السلطات المكلفة بهيكلة الأحياء العشوائية الهامشية على مستوى مقاطعة الميناء ، والتى أقدمت على تسوية منازلنا بالأرض دون تثبت وتحت ذرائع واهية من قييل ادعاء أنها تنفذ تعيماتكم ، وأن كزرتنا جديدة فى مكابرة وعناد صارخين .

فخامة الرئيس

لقد بدأت مأساتنا عندما فوجئنا يوم 05- 10- 2010 بشائعة إنذار موجه من طرف حاكم مقاطعة الميناء يأمرنا بإخلاء مساكننا فى يومين ، وقد توجهنا فورا إلى الحاكم والسلطات المختصة بواسطته لكن دون جدوى، حيث هاجمت الجرافات يوم 07- 10- 2010 بإشراف من التنمية الحضرية وبأوامر من الحاكم والوالى منازلنا وسوتها بالأرض تاركة مجموعة من المواطنين الفقراء دون مأوى مضاعفة آلامهم النفسية والبدنية .

السيد الرئيس

لقد أجابنا المسؤولون المباشرون بأنهم ينفذون تعليماتكم السامية ولكننا متأكدون من أنكم بريئون من هذا الظلم ولا ترضونه بحال من الأحوال، لأن التعليمات الصادرة من فخامتكم تقتضى كما هو مشهور إزالة الكزرات الجديدة وإحصاء الكزرات القديمة، والتى من بينها كزرتنا المظلومة، تمهيدا هيكلتها .

وبناء على ما سبق فإننا نناشدكم فخامة الرئيس أن تتدخلوا كما فعلتم فى عدة مرات (مشكلة لغريكة بالحي الساكن على سبيل المثال لا الحصر) وذلك من أجل إنصافنا عبر المطلبين التاليين :

1- منح قطع أرضية للأسر التى هدمت منازلها فى هذه الكزرة .

2 - النظر فى تعويض الأسر عن ممتلكاتهم المتلفة، وفى محاسبة المسؤولين عن هذا الظلم ليكونوا عبرة لغيرهم.

وتجدون رفقة هذه الرسالة لائحة بأسماء أرباب الأسر المتضررة، إضافة إلى الوثائق التى تثبت أقدمية كزرتنا التى كانت تتوفر على مسجد ومحظرة وتعاونية نسوية تضم مركزا لتغذية الأطفال. وتحظى هذه الهيئات باعتراف ودعم السلطات المحلية والمنظمات العاملة فى المجال.

وفى انتظار إنصافكم لنا تقبلو فخامة الرئيس فائق التقدير والاحترام.

عن المجموعة :

عن المجموعة :

محمد الأمين ولد محمد موسى هاتف : 6719323

رمظان ولد عبد البركة

محمد عبد الله ولد المامي

خديجة بنت محمد هاتف : 2003290

محمدن ولد امبارك

مريم بنت أحمد سالم