استقبال للرئيس غزواني بقصر الأليزيه :|: بايدن يكلف وفدا رفيعا بحضور حفل التننصيب :|: تخرج الدفعة 17 من دورة الأركان :|: انطلقت اليوم الجمعة بمدينة تجكجة عاصمة ولاية... :|: موريتانيا تشارك في اجتماع حول السلام في السودان :|: تساقط الأمطار على مناطق متفرقة من البلاد :|: البنك الدولي : التضخم في موريتانيا تراجع بشكل كبير :|: ذاكرة الأمكنة / محمد فال بلّال :|: صدورالنتائج النهائية لامتحان ختم الدروس الابتدائية :|: أفضل 5 مواقع لتعلم الثقافة حول العالم :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

رئاسيات موريتانيا 2024 .. معلومات هامة
الوزيرالأول القادم و حكومة المأمورية الثانية !!! ...
مقتل سيدة بعدة طعنات في انواذيبو
100 يوم الأولى ...مقترحات عملية مع بداية المأمورية الثانية
المرشح غزواني يتصدرنتائج الفرزفي 95 مكتبا
من يوميات طالب في الغربة(9) :الخطوات الاولى نحواكتشاف المصيرالمجهول؟ !
لص حاول سرقة هاتف فد هس تحت عجلات حافلة !!
أبرزماجاء في مهرجان المرشح السابق بيرام
اختراق أمني خطير يكشف أسرار أكبر شركات الذكاء الاصطناعي
أطعمة ومشروبات تطيل العمر !!
 
 
 
 

فتاة غزة *

mardi 23 janvier 2024


هندسة الحياة تختلف باختلاف الأشخاص وتتغير حسب الزمان والمكان، ولكن يبقى الأمل نقطة مشتركة وشمعة في ظلمة ليل التمني لنيل المطلوب والكفاح من أجل تحقيق أمنيات تجول في خفايا القلب.

كم تمنيت أن أعيش وبريق السعادة في عيني وعلى ثغري براءة الأطفال أفرح وأمرح تحت أديم سماء صافية وأرکض بين شوارع فسيحة تتخللها حقول جميلة تتزين بورود خضراء لم تذبل يوما، بل تفوح رائحتها الزكية هنا وهناك، لتوزع عبق الحرية على بلاد العزة والشرف في جو يسوده الهدوء والٱمان، وأنال حقي في التعليم، أدرس وأجتهد في أجواء العلم والتعلم وعلى كراسي نظيفة بين زميلاتي الحبيبات، فأحصد ثمار ذلك مرفوعة الرأس مشرقة الوجه.
كم تمنيت أن أقضي عطلة الأسبوع مع أفراد عائلتي نتشاطر السعادة معا نتقاسم الحلوى.
كم تمنيت أن أعيش جميع مراحل عمري في تحقيق بعض الأهداف التي رسمتها في مخيلتي وماتزال محفورة في الذاكرة، ولكن واقعي شيئ ٱخر.. جرح نازف لم يلتئم يوما على مدى عقود.. قدري أن أعيش تحت أزيز الطائرات وبين نيران القصف ومرارة الفقد والألم !.
كم تمنيت أن أتأمل في ضوء القمر لأهمس له عن مدى معاناتي التي لم تجد ٱذانا صاغية و لاعيونا واعية !.
وكم تمنيت أن أغفو قليلا لأرى السعادة ولو حلما فلم أجرب هدوء الليل بين أحضان وطني الحبيب !.. لم أر من نقش اليدين بخضاب الحناء سوى تلوين يداي بتضميد جروح دماء عزيزة تنزف بين الحين والٱخر !.. لم أستخدم من مساحيق التجميل على وجهي سوى غبار الطين تحت الركام !.. ولم تكتحل عيناي إلا بدموع الأسى !.. ولم أسمع من أصوات الزغاريد سوى وداع شهيد !.. ولم أتذوق شرابا لذيذا !، بل أتجرع كل يوم كؤوس الحزن مترعة لتدور كالسم بين الروح والبدن !.

إذن هذه المحن صنعت مني امرأة حديدية تناضل من عين عاصفة الألم، صامدة في وجه التحديات مؤمنة بالكفاح من أجل النجاح.. صابرة محتسبةتُقبل كل يوم هذه الأرض الشريفة لتنسيها شقاوة الأمس.

*بقلم الإعلامية والكاتبة الصحفية تبيبة أحمد(نجيبة)

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا