سجل طفل بريطاني رقماً قياسياً في عدد مرات الاعتقال التي تعرض لها من قبل الشرطة وذلك بسبب الجرائم التي ارتكبها قبل أن يصل إلى سن البلوغ القانوني، ليحمل بذلك هذا الطفل اسم "الشقي الأسوأ" على مستوى البلاد.
وكشفت بيانات الشرطة البريطانية أن طفلاً بلغ عمر الـ16 عاماً بعد أن كان قد تعرض للاعتقال أو التوقيف 191 مرة، وفي كل مرة كان يتم إطلاق سراحه بسبب كونه طفلاً، لكنه بهذا الرقم يسجل مستوى قياسياً غير مسبوق في مرات الاعتقال التي يتعرض لها وهو في هذا العمر.
وانفردت جريدة "الصن" البريطانية بنشر هذه المعلومات التي اطلعت عليها "العربية نت" لكنها لم تكشف عن هوية الطفل ولا عن صورته بسبب أنه يتمتع بالحماية القانونية لكونه لا يزال دون الـ18 عاماً.
الاعتقال ليس رادعاً
ويتبين من بيانات الشرطة أيضاً أن طفلاً آخر في نفس المنطقة تعرض للاعتقال من قبل الشرطة 151 مرة قبل أن يبلغ عمره الـ17 عاماً.
كما تبين بأن وحدة الشرطة ذاتها اعتقلت طفلين آخرين، أحدهما 85 مرة، والآخر 65 مرة، ويحتلان بذلك المركز الثالث والرابع من حيث عدد الاعتقالات التي يتعرض لها أطفال في بريطانيا.
وبحسب المعلومات فانه في مقاطعة "كينت" أيضاً يوجد أربعة أطفال تم اعتقال كل منهم أكثر من خمسين مرة بسبب ارتكابهم جرائم مختلفة، ومن بينهم طفل تم اعتقاله لأول مرة وهو في الحادية عشرة من عمره.
وقالت أناستاسيا دي وول، وهي مسؤولة في منظمة خيرية تُعنى برعاية الأطفال، إن "هذه البيانات تكشف بأن الاعتقال ليس رادعاً للأطفال".
أما ديفيد سبينسر، المسؤول في مركز مكافحة الجرائم، فقال "إنه لأمر حيوي أن يكون لدى الشرطة والمحكمة السلطة أن تأخذ هؤلاء القاصرين الذين يرتكبون انتهاكات إلى خارج المجتمعات في منشآت آمنة".