توفي مساء اليوم السبت السياسي البارز والعمدة السابق لمدينة كيفة محمد محمود ولد محمد الراظي متأثرا بإصابته بطلق ناري خاطئ من بدقيته الشخصية، وذلك في بلدة أكرج على بعد 30 كلم شمال شرق مدينة كيفة عاصمة ولاية لعصابة.
وحسب مصدر مطلع فإن ولد محمد الراظي كان على متن سيارته رفقة شخصين آخرين، عندما انطلقت فجأة رصاصة من بندقيته وأصابته إصابة بالغة، نقل على إثرها إلى المستشفى الجهوي بمدينة كيفة، حيث فارق الحياة هناك، ومن المتوقع أن يوارى جثمانه الليلة في بلدة "افيرني" قرب كيفة، حيث توجد أضرحة لعدد من آبائه وأسلافه، وقد أدت حادثة وفاته المفاجئة إلى حالة من الذهول عمت مدينة كيفة.
ويعتبر محمد محمود ولد محمد الراظي رجل كيفة القوي، وقد ظل مسيطرا على الساحة السياسية فيها، وعرف عنه انتهاجه لسياسة الممانعة، حيث كان أمينا عاما لاتحاد العمال الموريتانيين، ودخل في بداية التسعينيات في مواجهات مع نظام الرئيس السبق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع، كما سبق وأن فاز بمنصب عمدة كيفة في لائحة مستقلة رغم ترشيح الحزب الجمهوري الحاكم أنذلك لائحة مناوئة له، كما عرف عنه تحفظه على انقلاب السادس من أغسطس الماضي، حيث بدأ بعده ما يشبه اعتزالا للساحة السياسية، وأصبح يقضي معظم أوقاته في بادية أكرج قرب مدينة كيفة، وهو واحد من أبرز الوجهاء التقليديين في ولاية لعصابة عموما ومدينة كيفة خصوصا.
وكانت آخر وظيفة يشغلها ولد محمد الراظي هي رئيس مجلس إدارة ميناء نواكشوط المستقل، التي أقيل منها بعد انقلاب السادس من أغسطس 2005.
نقلاعن (وانا)