ظهرت طائرات بلا طيار تحلق فوق مواقع بارزة في العاصمة الفرنسية باريس، للمرة الثانية على التوالي، والشرطة لا تعرف من يقودها.
وجاء في وسائل الإعلام الفرنسية أن 5 طائرات شوهدت بين الحادية عشر ليلا والثانية صباحا.
وحلقت الطائرات فوق متحف الجيش، وساحة لاكوندورد، والمدينة العتيقة.
ويمنع القانون الفرنسي تحليق طائرات بلا طيار ليلا في سماء العاصمة، ويتطلب التحليق نهارا ترخيصا من سلطات المدينة.
وشوهدت البارحة طائرات في المواقع نفسها، وفوق برج إيفل، وسفارة الولايات المتحدة، وقرب ساحة لاكونكورد.
وتم تصوير الطائرات المحلقة وسيجري عرض الفيلم على فرق من المحققين شكلت بعد الحادث.
ويسهل الحصول على طائرات بلا طيار صغيرة، لأنها ليست غالية، ولكن ظهورها في هذه الظروف وفي مواقع حساسة يثير قلق السلطات الفرنسية.
ويمنع القانون تحليق الطائرات على ارتفاع أقل من 6 آلاف متر فوق وسط باريس. ويتطلب تحليق الطائرات على ارتفاع أقل، بما في ذلك طائرات الشرطة وطائرات الإسعاف، ترخيصا من سلطات المدينة.
ويحظر القانون مطلقا تحليق طائرات بلا طيار ليلا.
ويرى مراسل بي بي سي في باريس، هيو سكوفيلد، إن هذه الطائرات الصغيرة لا تشكل خطرا أمنيا، بل كل ما تخشاه السلطات أن تسقط إحداها على المارة أو السيارات، لذلك يمنع تحليقها فوق المناطق السكنية.
ولكن لا يمكن أن تغفل الشرطة هذه الظاهرة، وهي تحقق بشأن هواة الطائرات، إذ تعتقد أن أحدهم ربما أراد أن يتعب الشرطة، ولكنها غير متأكدة.
ومن المحتمل أن يكون تحليق هذه الطائرات بيد جماعات منظمة، مثل المدافعين المتشددين عن البيئة أو المتشددين الإسلاميين، من أجل التحقق من كيفية تعامل السلطات الأمنية مع الطائرات بلا طيار.
ففي الشهر الماضي، شوهدت طائرة بلا طيار فوق قصر الإليزيه، مقر عمل الرئيس فرانسوا هولاند، وفي أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، غرمت السلطات إسرائيليا عمره 24 عاما 400 يورو، وقضى ليلة واحدة في السجن، لأنه حلق طائرة فوق مركز شرطة وفندق في باريس.
وشوهدت طائرات بلا طيار أيضا فوق 13 محطة نووية في فرنسا بين أكتوبر/ شباط 2014 ويناير/ كانون الثاني 2015.
ويعتقد أن ناشطين في مجال البيئة كانوا وراء تحليق هذه الطائرات، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك.
وتشكل هذه الطائرات صعوبة للسلطات في المناطق السكنية، لأن إسقاطها فيه خطر على الناس، ولكن يمكن التشويش عليها.