أختتمت مساء أمس الأربعاء في فندق وصال بالعاصمة نواكشوط لأبواب المفتوحة حول مشروع الاستصلاح المائي والزراعي في لبراكنة الغربية، التي ينظمها قطاع التنمية الريفية بالتعاون مع البنك الإفريقي للتنمية.
وبهذه المناسبة أشاد المستفيدون والممولون بالنتائج التي تم الحصول عليها في اطار المشروع الذي بدأ سنة 2005 في مجال البحث من أجل تحقيق الأمن الغذائي في غرب لبراكنة الذي يتميز بظروف مناخية ومائية صعبة.
وأوضح الأمين العام لوزارة التنمية الريفية محمد ولد أحمد عيده في كلمة افتتح بها هذه التظاهرة أن الابواب المفتوحة المنظمة حول المشروع المذكور والذي من المقرر أن ينتهي مع نهاية السنة الجارية يكتسي أهمية بالغة لما تجسده من ارادة قطاع التنمية الريفية في تنفيذ استراتيجية الاعلام التي وضعها لنشر نتائج كل النشاطات التي سيقوم بها في المستقبل.
وقال إن مبادرة هذه الأبواب المفتوحة ضرورية بالنظر إلى أهميتها لموريتانيا والسكان المستفيدين وكذاالشركاء في التنمية.
وذكر الأمين العام أن هذاالمشروع ممول من البنك الإفريقي للتنمية عن طريق شبابيكه في الصندوق الإفريقي للتنمية والصندوق الخاص لنيجيريا وكذاالبنك الإسلامي للتنمية والدولة الموريتانية.
وقال إن المشروع يتدخل حصريا في منطقة لبراكنةالغربية المشهورة بصعوبة ظروفها المناخية والمائية.
وبين أن انجازات المشروع ساهمت كثيرا في اقامة تنمية اجتماعية واقتصادية في منطقة تدخله مما كان له الأثر الطيب على السكان المستفيدين
وبدوره ثمن داغا ميسا عبد الله، مدير قطاع الزراعة لدى البنك الإفريقي للتنمية ــ الممول الرئيسي للمشروع ــ االنتائج المتحصل عليها في اطار المشروع. وقال إن حماس المجموعات المستهدفة بالبرنامج ترجم في الزيادة الملحوظة في مداخليها بفضل توظيف البنية التحتية التي أنجزها البرنامج والاستفادة من الحزمة التقنية وجهود الارشاد والتأطيرالزراعي.
من جهتهم المستفيدون من المشروع طالبوا بتمديد ه بسبب بما وصفوه بالنتائج الكبيرة التي استفادوا منها في اطار مثل فك العزلة عن قراهم ومزارعهم واقامة بنية تحتية زراعية وتأطير وتوفير للمياه الشروب الخ ...
وشهد اليوم المفتوح عرض فلم وثائقي عن انجازات المشروع اشفع بنقاشات وتعليقات وتساؤلات الحضور ورد عليها المدير العام لشركة صونادير ومنسق المشروع سيدي ولد اسماعيل.
تجدر الاشارة إلى أن تدخلات مشروع الاستصلاح المائي الزراعي في لبراكنة الغربية في مجال تعميق مجاري المياه مكنت من استغلال 5200 هكتار من الزراعات الفيضية وتسهيل ربط القرى فيما بينها في كل المواسم بعد أن عانت من عزلة خاصة في موسم الخريف.