بيئة بدوية قاسية ...( الحلقة 1)
بقلم :محمد ولد ومحمد الأمين (العميد)
كانت سنوات طفولتي الأولى في (مطلع ثمانينات القرن الماضي) في قرية تكنت (108كلم جنوب انواكشوط).
كانت قرية يغلب عليها الطابع الريفي كسائر قرى الوطن الحبيب وقتها (تنحصر البنية التحتية في الطريق الرئيس المعبد الذي يقسم القرية نصفين (يربط بين انواكشوط وروصو) ، نقطة صحية وحيدة أغلب معداتها قديمة يديرها طبيب رئيس وعه ممرضان أو ثلاثة وتوجد في طرقها الجنوي الشرقي مدرسة ابتدائية وحيدة .
لا توجد إنارة عمومية ولا حنفيات ولا أي خدمات عمومية أخرى .
تتناثرعلى جانبي الطريق حوانيت عتيقة (يعرف وسط القرية ب"كراج" ويضم سوقا تجارية نشطة تشمل مجموعة من الحوانيت) تزود سكان القرية والبوادي المجاورة الكثيرة بحاجياتهم . وتوجد بها حركة نقل نشطة باتجاه كل من روصو وانواكشوط والمذرذرة والبوادي والأرياف المجاورة عبر مسالك وعرة وطرق رمملية باستثناء الطريق الرئيسي المعبد منذ الاستقلال الذ يربط العاصمة انواكشوط بروصو عاصمة ولاية اترارزه .
كانت القرية "تكنت" تضم مسالخ تقليدية "أعرشة توفراللحوم ومخابزعتيقة توفرالخبز وبها مجموعة ابار تقليدية تستقي منها الساكنة .
تنقسم القرية إلى نصفين شرقي وغربي بالطريق القادم من انواكشوط في اتجاه روصو ةيعتبر الجانب الغربي أفضل من حيث التخطيط العمراني ولاتوجد به كثبان رملية عكس الجانب الشرقي سيئ التخطيط وتوجد بها كثبان رملية تفصل بين بعض منازله .
يتواصل