استقبال للرئيس غزواني بقصر الأليزيه :|: بايدن يكلف وفدا رفيعا بحضور حفل التننصيب :|: تخرج الدفعة 17 من دورة الأركان :|: انطلقت اليوم الجمعة بمدينة تجكجة عاصمة ولاية... :|: موريتانيا تشارك في اجتماع حول السلام في السودان :|: تساقط الأمطار على مناطق متفرقة من البلاد :|: البنك الدولي : التضخم في موريتانيا تراجع بشكل كبير :|: ذاكرة الأمكنة / محمد فال بلّال :|: صدورالنتائج النهائية لامتحان ختم الدروس الابتدائية :|: أفضل 5 مواقع لتعلم الثقافة حول العالم :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

رئاسيات موريتانيا 2024 .. معلومات هامة
الوزيرالأول القادم و حكومة المأمورية الثانية !!! ...
مقتل سيدة بعدة طعنات في انواذيبو
100 يوم الأولى ...مقترحات عملية مع بداية المأمورية الثانية
المرشح غزواني يتصدرنتائج الفرزفي 95 مكتبا
من يوميات طالب في الغربة(9) :الخطوات الاولى نحواكتشاف المصيرالمجهول؟ !
لص حاول سرقة هاتف فد هس تحت عجلات حافلة !!
أبرزماجاء في مهرجان المرشح السابق بيرام
اختراق أمني خطير يكشف أسرار أكبر شركات الذكاء الاصطناعي
أطعمة ومشروبات تطيل العمر !!
 
 
 
 

سحرالنموذج النرويجي ... السم الزعاف للاقتصاد الموريتاني/ د.يربانا الحسين الخراشي

lundi 16 janvier 2023


سحرالنموذج النرويجي التي تتصدر مؤشرات التنمية عالميا في تحويل عائداتها من النفط والغاز إلى أصول مستدامة لا ينطبق إطلاقاً على دولة مثل موريتانيا تتذيل الترتيب العالمي في كل مؤشرات التنمية، فالنرويج لا تنقصها البنية التحتية، ولا المصانع، ولا المدارس، ولا الجامعات، و المستشفيات. النرويج لم يعد لديها ما تنفق عليه كاستثمارات داخلية، ولذلك يمكنها الاستثمار في الصين والبرازيل وأمريكا. أما موريتانيا التي تصل نسبة الولوج إلى الكهرباء فيها إلى 6% فقط في الريف، الذي يحتضن 48% من ساكنة البلد، فهي بحاجة إلى كل شيء من مدارس، وطرق، ومستشفيات، ومزارع، ومصانع، وبحاجة أكثر إلى بناء اللإنسان نفسه.

إن نسبة التسرب المدرسي عاليةجدا خاصة بين أبناء الطبقات المهمشة والمغبونة، ولذلك خطة استثمارالمتبقي من عائدات الغازفي الخارج بعد تغطية عجزالميزانية خطوة غبية جدا، وفي الوقت الخطأ أيضا، حيث يشهد العالم انحسارا لوتيرة العولمة مع انتهاج الاقتصاد الانعزالي، وزيادة الحمائية التجارية، والقطبية التعددية العالمية، والأخطرمن ذلك حروب عملات باتت تهدد هيمنة الدولار .

ينبغي استعمال عائدات الغازمن أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال، وذلك عن طريق استثمارها في التعليم، والبنية التحتية، وتطويرمواردنا المتجددة، ولذلك نحن بحاجة إلى بناء قدرة جيدة في الاستثمار الداخلي، وهو ما يعني الاستثمار في الاستثمار، إذ يبغي التخطيط الجيد لاستثماراتنا الوطنية، وذلك يتطلب إنشاء وكالة للاستثمارالداخلي تتولى تحويل أطنان الغاز إلى مدارس، وطرق ومستشفيات، والأهم من ذلك استخدام أطنان الغازفي بناء مواطن صالح.

وكالة الاستثمارات الداخلية ستتولى اختيارالمشاريع التنموية وتنفيذها بعناية ثم تقيمها مع التعلم من الفشل والأخطاء، و في اعتقادي أول خطوة للتعلم من الفشل هي التخلص من المسؤولين الذين توارثوا أخطاء كل الأنظمة، وغير قادرين على التعلم من الماضي.

لابد أن ندرك أن الأخطاء القاتلة تقع في المرحلة الأخيرة من دورة الموارد التي تعني إدارة العائدات بشكل جيد وتحويلها إلى أصول مستدامة، كما ينبغي لنا أن ندرك أن عصر العولمة انتهى

وقد رجعنا إلى عصر الدولة الوطنية، حيث باتت مسؤولية الدولة في تأمين اكتفائها الذاتي من الأساسيات دون أن تستعين بالخارج أولى الأولويات، وقبل التفكير في الاستثمارات الخارجية في دول قد تصبح بعد سنوات قليلة جزءا من بلدان أخرى أو تتبخر بسب حرب العملات المستعرة.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا