أكد وزيرالتهذيب الوطني الأستاذ ابراهيم فال ولد محمد الأمين تقديره التام للمدرسين مضيفا إنهم تاج رأسي الذي أفخر به، ورهاني عليهم وبهم ولا يمكن أن أعاملهم إلا بأحسن ما ينبغي أن تكون به المعاملة.
واستعرض الوزير حادثة السيدة التي تحدثت عن غيابات وانشغال المدرسين في إحدى مدارس مقاطعة الميناء، مضيفا " لقد قدمت هذه السيدة معطيات دقيقة وتحدثت عن شيئ تعرفه بوضوح، وتعاملنا مع تلك المعطيات بما يقتضيه الحال وكنت أتحدث بعفوية، وأعرف أنكم جميعا لا تنتظرون أن ندافع عن مثل هذه الأخطاء التي تحدثت عنها السيدة المذكورة"، وعلينا أن نعزز مستوى الشراكة مع آباء التلاميذ واهتمامهم بتعليم أبنائهم خصوصا في بيئات هشة وضعيفة، مثل تلك زرتها ذلك اليوم في مقاطعة الميناء
وقال الوزيرهنالك الكثير من الوقائع الأخرى التي لا يعرفها الكثير منكم، ومنها أنني سهرت ليلة كاملة مع أحد الولاة والمديرين الجهويين من أجل تسوية قضية معلم شكا منه ذو تلميذة لأنها ضربها، وأنهينا الأمر بالإفراج عنه، وتسوية قضيته، ويضيف الوزيرأنا مع المدرسين ومع قضاياهم وأشاركهم كل هموهم، وقد زرت مفتش مقاطعة كوبني وتابعت قضيته منذ حادثه إلى أن زرته في مقاطعة كيفة، كما زرت المعلم الذي كان برفقته، عندما وصلت قبل يومين إلى كوبني .
وأضاف الوزير في حادثة أخرى زرت مدرسة في تفرغ زينة في الساعة السابعة والنصف صباحا ووجدت معلمة وحارسا فقط، وعند ما دخل الأطفال ورفع العلم سألتها قائلا : السيدة المديرة أين المعلمون، فردت بأنها معلمة وليس مديرة، وبعد ذلك اتصلت بالمديرالجهوي وحضرمديرو المدرسة والمعلمين ونبهتهم إلى ضرورة تغيير هذه المسلكيات.
ويضيف الوزير : لقد أخذت معلومات هذه المعلمة الملتزمة، واقترحتها للتوشيح، ووشحها رئيس الجمهورية في عيد الاستقلال وسأعينها مديرة بإذن الله تعالى.
وتحدث الوزيرباستفاضة عن روح الإصلاح، معتبرا أن سيعمل على توفير كل الوسائل والظروف المناسبة للرفع من جودة التعليم، مضيفا إن ذلك لن يقع أبدا بعصى سحرية.
وتحدث الوزيرعن سعي حثيث لتفعيل مشروع تثمين مهنة المدرس بكل جوانبها المتعلقة بالتحفيز المادي والمعنوي.
واعتبر الوزير أن المسار يحتاج بذلا وجدا وينطلق من رؤية واضحة، مضيفا لن نقع في الارتجال مجددا، ولن نقول إن الحقب الماضية وقعت في ارتجال وغياب للخطط، وغياب للمتابعة، ثم نعود بعد ذلك لتجريب نفس الطريق، على العكس لن نكون مستعجلين ولن نعمل دون رؤية واضحة .
ريم آفريك