وزير يحذر من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي السلبي على الأمن :|: قمة العالم لاسلامي تدعو إلى التحرك لوقف الإبادة الجماعية في غزة :|: مشاركة موريتانية في مؤتمرتكنولوجيات استكشاف النفط والغاز :|: موريتانيا بصدد منح إعفاءات ضريبية كبيرة لمطوري الهيدروجين الأخضر :|: خبير : الناتج المحلي العالمي قد يخسر 7% :|: وزيرالداخلية : لا توجد مشاكل سياسية مع مالي :|: الفرق شاسع بين الرغبة و المعنى الحقيقي للترشح للرئاسة * :|: فايننشل آفريك : حرية الصحافة..موريتانيا تتصدر العالم العربي وإفريقيا وقبل أمريكا :|: قائد الجيش يتفقد وحدات على الحدود مع مالي :|: الجيش : قمنا بتمرين ناجح لتجريب مختلف أنواع الأسلحة :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

موسم النصر على الجفاف والإرجاف

محمد محمود ولد سيدي يحي

mardi 7 août 2012


لا شيء يزعج معارضتنا "الديمقراطية" مثل "لقاء الشعب" الذي درج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز على تنظيمه سنويا بمناسبة ذكرى تنصيبه.

فسياسيونا المخضرمون حريصون كل الحرص على الانفراد بالشعب والوصاية عليه، ومحاولة إملاء مطامعهم الشخصية بوصفها مطالبه، ولهذا فإن خطاب الرئيس للشعب يشكل خطرا ماحقا ينسف جهودا متواصلة من التشويه والتحريض وحملات الدعاية المسعورة لتأزيم الوضع السياسي في البلاد.

لقد كانت مخاوف منسقية المعارضة في محلها؛ فرئيس الجمهورية في أطار أطار النوم من عيون مناوئيه وأيقظهم من أحلام اليقظة التي طالما جعلتهم يسبحون في الخيال.

كانت لغة الرئيس صريحة ومباشرة وحازمة، وكان على المناوئين أن يسمعوا قولا ثقيلا عن حقائق وأرقام كصلابة جبل آدرار، قدم الرئيس لهم موريتانيا الحقيقية لا كما تزيّن لهم أبواق الدعاية المغرضة التي تعدهم وتمنيهم زخرف القول غرورا.

في ملعب امباركة واعمارة، هنا قرب مهد المرابطين، بين أحضان واد التمر والكرم، سجل رئيس الجمهورية أهدافا ذهبية، وحافظ بجدارة على كأس الوطن التي فاز بها بتخويل من أغلبية الشعب الموريتاني قبل ثلاث سنوات.

ثلاثة أهداف نظيفة هزت شباك أعداء الرئيس حتى تداعت أركانه :

 أولها أن الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد بخير، وأن رصيدها من العملات الصعبة وصل أرقاما قياسية، وهو ما يعني أن سياسة الصرامة ومحاربة الفساد آتت أكلها، وأن الدولة الموريتانية لن تركع للمانحين لتمويل مشاريع التنمية ومحاربة الفقر، في ظل خصاص عالمي غير مسبوق.

 ثانيها أن كلمة الفصل في الجدل السياسي الدائر ستكون عن طريق صناديق الاقتراع وحدها، بعد أن أصبحت البلاد مهيأة من الناحية الفنية لتنظيم انتخابات تشريعية في أقرب الآجال، ومن هنا فإن ترنيمة الرحيل ستختفي قريبا في ضوضاء الحملة الانتخابية.

 ثالثها أن الجيش الموريتاني الذي يتمتع بجاهزية عالية لن يغرق في مستنقع الشمال المالي كما روجت أبواق المناوئين وتمنى المتربصون بالوطن.

لقد كان لقاء الشعب في نسخته الثالثة فوزا مستحقا لرئيس الجمهورية في معركته السياسية، كيف لا؟ والرجل يلعب على أرضه وأمام جمهوره.

كانت محاولات تسلل المناوئين مضحكة، وبدا الشبان الذين أرادوا أن يشوشوا على بهجة الأغلبية بذكرى التنصيب كمن يلعب في الوقت الضائع.

مرة أخرى ينتصر رئيس الجمهورية على الجفاف والإرجاف، ويخرج من عام الرمادة أصلب عودا وأكثر إصرارا على استكمال مشروعه التنموي غير عابئ بالمشاغبين.

تماما كما انتصر في رئاسيات 2009 رغم أن حملات الدعاية والإعلام المعارض كانت تستبعد حسم المعركة في الشوط الأول.

وانتصر الرجل في معركة المانحين على طاولة ابروكسل سنة 2010 رغم الجهود المخزية لبعض السياسيين في محاربة وطنهم، ثم انتصر مرة أخرى سنة2011 على فلول الجريمة المنظمة والإرهاب على الحدود الشرقية، رغم التشويه غير الوطني لتضحيات جيشنا الباسل من طرف منابر إعلامية تدعي المصداقية، ثم انتصر في معركة تقييد السكان التي أراد المغرضون أن يشعلوا بسببها فتنة أهلية بين أبناء الوطن الواحد، وهانحن اليوم نشرف على تسجيل مليون مواطن من الناخبين الموريتانيين لتكون اللائحة الانتخابية الأكثر شفافية في تاريخ البلاد جاهزة في غضون أشهر بين يدي انتخابات شفافة ونزيهة.

وكان النصر حليف رئيس الجمهورية في معركة الحوار2012 رغم تشكيك المقاطعين في نتائجها، ليروا بأعينهم ميلاد أول لجنة مستقلة للانتخابات من شخصيات غير حزبية تشرف على العملية الانتخابية من ألفها إلى يائها، تم اختيارها باتفاق تام بين الأغلبية الرئاسية والمعارضة المحاورة.

رغم تلك الانتصارات الكبيرة مازال رئيس الجمهورية يعمل لإنجاز المزيد، وهاهو يطأطئ رأسه بين جموع الشعب تواضعا لله؛ يستمع لأنات المساكين ويسعى إلى إيصال المياه والكهرباء والطرق المعبدة إلى المناطق المنسية، ويحاول جاهدا النهوض بالتعليم والصحة، وتحسين وضعية الصيد والمناجم والزراعة، وحماية الثروة الحيوانية...

ولا شك أن رئيس الجمهورية يستشعر جسامة الآمال التي علقها الشعب الموريتاني عليه وثقل التركة التي ورثها عن أسلافه، ولذلك فإنه مستعد دائما لتصحيح المسيرة وتلافي الهفوات التي ترافق كل مجهود إنساني.

وكما قلنا سابقا فإن موريتانيا بحاجة إلى رئيس قوي يتمتع بالصرامة والإصرار الضروريين لكي تنتقل من وضعية الدولة المهلهلة، وتحقق تراكما في البنية التحتية الضرورية حتى تخرج من دائر الجفاف والفقر والانقلابات إلى مصاف الدول المستقرة.

ولنا أن نشك في نوايا كل سياسي يسعى لزعزعة الأمن وإرباك الحياة السياسية في بلد مثل بلدنا باسم المشاركة السياسية وتعزيز الديمقراطية والثورة وبعض العناوين البراقة التي يتم استجلابها وإسقاطها من هنا وهناك، لأننا نرى كيف انهارت أوطانٌ وضاعت دولٌ في ديمقراطيات الموز الوهمية في المنطقة بسبب عدم مسئولية الطبقة السياسية.

وأملنا كبير في أن يراجع بعض أقطاب المعارضة لهجتهم، ويقدموا مصلحة الوطن على الأضغان والحسابات الضيقة، ولعل تهاطل الأمطار والجو الرمضاني الرباني سيكون فرصة مناسبة لتصحيح مسيرة المعارضة واحترام سقف الديمقراطية في البلاد، وتوحيد الجهود باتجاه ديمقراطية موريتانية متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل.

ولَّلهِ الأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا