على هامش المعرض الجزائري : مؤسسة أجود للأبواب توقع مذكرة تفاهم مع شركة "سارال آزا" الجزائرية :|: اغلاق "نقطة ساخنة" بعد مواجهات بين الشرطة والباعة المتجولين :|: ورشة لإطلاق مشروع إنشاء معاهد جهوية للتعليم العالي :|: تصادم وانقلاب سيارات في حادث بنواكشوط :|: وزير يحذر من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي السلبي على الأمن :|: قمة العالم لاسلامي تدعو إلى التحرك لوقف الإبادة الجماعية في غزة :|: مشاركة موريتانية في مؤتمرتكنولوجيات استكشاف النفط والغاز :|: موريتانيا بصدد منح إعفاءات ضريبية كبيرة لمطوري الهيدروجين الأخضر :|: خبير : الناتج المحلي العالمي قد يخسر 7% :|: وزيرالداخلية : لا توجد مشاكل سياسية مع مالي :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

نداء عاجل من((عدل بكرو))؟

jeudi 22 décembre 2011


شيء ما يحرك الفؤاد، عندما يطرق مسامع أي موريتاني، أن أديما من الأرض نائيا كلمغيطي جال به قتلة غرباء،أو قريبا من الحدود المالية مثل عدل بكرو اختطف به جندي كان يؤدي واجبه من قبل لصوص التحفوا بالغدر ولاذوا بالظلام.

ومن المهم أن يكون ذلك حافزا لنا، لنبني أقطاب التنمية الخمس للأقاليم الحدودية، لأن المعركة تنموية في الأساس.

لكن هذا الخبر وذاك، بينهما بعد في المسافة، وفي الزمان، والمواطن الموريتاني العادي مدعو الآن ، أكثر من أي وقت مضي إلي تأملات دلالات هذا الحدث، في ظرفي المكان والزمان.

من هم أسياد الصحراء؟

*إن التنكر في زي المحارب الخصم، جزء من الحرب، والحرب خدعة، ولكن دليل علي الضعف في لغة العدد والأعتاد واعتراف بأن القوي غير متكافئة، وتسليم بأن الأرض المخوف، هذه الصحراء الغول، نحن الموريتانيون زيا عسكريا ،وشارات، وأعتادا، أصبحنا أسيادها، ومن يتحرك فيها يجب أن يلبس هامتنا، وأن يمتطي جيادنا، وأن يحمل شاراتنا وإلا فان دار باسكنو ستحصده، وقلعة النعمة ستفشله، وعيون نواكشوط الساهرة ستفجره ، وطيرنا في السماء سينقبله، مهما سلك من طرق ملتوية، ومهما جاب من مسالك وعرة، وحتي لوتنكر في أزياء البدو الرحل.

نجاعة الضربات الاستباقية

*جاءت الضربات المتتالية للجيش الموريتاني لجماعات الخطف والقتل والمتاجرة بالمخدرات هذه، في أوكارها بمالي

وإفشال هجماتها ، لتؤكد سلامة ونجاعة الضربات الاستباقية، فقد أصبح هؤلاء محاصرين في شمال مالي وحدود النيجر، بعد أن كانوا يسرحون ويمرحون من نهر صنهاجة جنوبا إلي عين بنتيلي شمالا.، وهاهم هؤلاء الذين راهن عليهم عدة أطراف خارجية وداخلية في زعزعة الاستقرار وتقويض السيادة الوطنية، يصبحون خفافيش ظلام ، لا يتجرؤون علي الدخول أكثر من ثلاث كيلومترات، متسللين لواذا، ومختبئين نهارا، ومنسحبين فرارا تحت جنح الظلام، بعد أن كانوا يسرحون ويمرحون جهارا نهارا في نواكشوط، كما يفعلون بتينبوكتو وباماكو الآن .

جاهزية الجيش الوطني حملت دلالة سقوط عرش المافيا

* لم تخف حالة أيدي سبأ التي تعيشها هذه الجماعات الإرهابية، نجاح جاهزية الجيش الموريتاني، وطلعاته الجوية، وأهمية استحداث النقاط الحدودية، والتقدم الكبير في جوانب الرصد والمراقبة لصحراء مفتوحة، عاشت عشرات السنين من الفوضي الأمنية، وبها تربت العديد من العصابات الإجرامية، وأصبح عتاة المافيا المالية والسياسية أثرياء، جراء تحكمهم في عائدات التهريب بكل أشكاله التي رعوها حق رعايتها، وحرمان هؤلاء من ساحل العاج الي دول آمريكا اللاتينية من هذه الأسواق هو ماكرس الحلف بينهم من أجل تغيير النظام السياسي في انواكشوط، فلا مجال عند هؤلاء( أهل الثراء غير المشروع) لنظام يملك هذه الصحراء الممتدة والغنية، ولا يشم عبير الأفيون من نبات الخشخاش والهاروين والحشيش ، ويرفض العلاقة مع إسرائيل؟

سباق الفدية والانتخابات

*أكدت هذه التطورات وجود ارتباط بين المفاوضات الجارية حول الرهائن الغربيين و الوسطاء المشبوهين، وسعي هؤلاء الوسطاء إلي المقايضة مع هؤلاء المجرمين بكل ما يمس من سلامة المواطن الموريتاني وأمن قراه، وكأن أمن عدل بكرو أو باسكنو تجارة طوابع بريدية، أو لص مجوهرات، أوسبيلا لتمويل حملات حزبية أو إعلامية لصالح ثلة من مصاصي دماء الأبرياء والمسالمين، أو مروجين لشعارات انتخابية سابقة لأوانها.

إيحاءات هجوم((عدل بكرو))

إن إيحاءات الاغارة السريعة علي ضاحية(( عدل بكرو**)) توضح أن النصر ءات، وعلاماته بينة علي أرض الواقع، مهما أرجف المرجفون.

تراجع الخطر

أول هذه الدلائل تراجع الخطر من حصار لمغيطي، وزعزعة أمن نواكشوط، وألاك وطريق انواذيبو، إلي تخوم أزواد من أرض مالي والجزائر والنيجر.

تأهيل وتسليح الجيش

وأهم هذه البراهين هو معجزة تأهيل وتسليح جيش وطني ، في ظرف قياسي ، جيش كثيرا ما حرم من حق إظهار وطنيته وقدراته، بفعل شيع من الذين ينظرون إليه شزرا إذا ادلهمت الخطوب، وإذا ذهب الخوف، سلقوه بألسنة حداد. أكبر الأمس واليوم وغدا ، بهذا الجيش وبجنوده الساهرين إذا نامت أعين الجبناء، الذين يدفعون فاتورة الدم ويعشقون عبق الشهادة، ويتحمل أفراده لغط وجدال الجاهلين بقيم التضحية والفداء. نحن اليوم ننحني لهذا الجندي الذي كرمنا الله به ، الذي يذود عن هذه الديار. وهوجزء أساسي في أولويات إستراتيجيتنا الدفاعية عن الأرض وعن قيم الجمهورية.

فشل خيارالمراهنة علي هؤلاء

ومن مسلمات هذا النهج الفشل الحتمي لمشاريع أولائك الحالمين بثورة ربيع عبر كر وفر هؤلاء اللاهثين بحثا عن الفدية والهروين ، سكاري الهيام بثقافة التفجير والتنكر والتكفير، والخراب المادي والخواء الروحي. ذلك ما تعلمناه من ألواح الرباط، وجياد بني حسان، وحكمة جيل المقاومة والاستقلال. فهذه لم تزل مرابع المرابطين التي عمروها أكثر من خمسة قرون بمداد العلماء ودماء الشهداء التي روت الأرض حتي قام أبوبكر بن عامر مؤذنا وسبحت الطير والجبال إنابة وتأوها. وهنا المتعدد العمري المخشوشن، بأرض بني معقل وبني حسان ، حيث لاحت ظلال السيوف، و أسمعت حمحمة الخيول ، حتي سجد لبيد وهلل امرؤ القيس ،لمدة أكثر من ستة قرون دان فيها طوعا وكرها،الولاتي والتنبوتكي والشنقيطي والفاسي والأزوادي والصحراوي للسان سيبويه ، حتي تغنت ذات الكعاب بالمعلقات العشر وأعربتها بين يديه. وهذه ديارالمقاومة للمستعمر تخط أهازيج ملاحمها من كدية ولد عبدوك إلي كدية تكانت حيث المجاهد ولد ملاي الزين أفلح كما أفلح بكار ولد اسويد احمد ابن التسعين. وقد أنجب كل ذلك موريتانيا احدي وخمسين سنة جمهورية مستقلة وأرضا ذات سيادة لا تتجزأ بنص الدستور.

نداء عاجل من((عدل بكرو))؟

يا أهل ((عدل بكرو))، سواء أتاكم جيش كبولاني من الشمال ، أو لصوص غابة وكادو من اليمين. هذه أرضنا، ، وهذا ديننا(اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا)، وذي حضارتنا ولغتنا.. ومن يلعب بمقدساتنا هذه ، حاكما أو محكوما، برا أو فاجرا، نذقه من عذاب أليم. ذلك درس تعلمه بوضوح قادة استعماريون من قبل مثل :غورو، و كبلاني ، وآلفونسو.. من أبناء قوم ورثوا عز السجود لله و غلب عليهم الحياء فتلثموا؟؟

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا