على هامش المعرض الجزائري : مؤسسة أجود للأبواب توقع مذكرة تفاهم مع شركة "سارال آزا" الجزائرية :|: اغلاق "نقطة ساخنة" بعد مواجهات بين الشرطة والباعة المتجولين :|: ورشة لإطلاق مشروع إنشاء معاهد جهوية للتعليم العالي :|: تصادم وانقلاب سيارات في حادث بنواكشوط :|: وزير يحذر من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي السلبي على الأمن :|: قمة العالم لاسلامي تدعو إلى التحرك لوقف الإبادة الجماعية في غزة :|: مشاركة موريتانية في مؤتمرتكنولوجيات استكشاف النفط والغاز :|: موريتانيا بصدد منح إعفاءات ضريبية كبيرة لمطوري الهيدروجين الأخضر :|: خبير : الناتج المحلي العالمي قد يخسر 7% :|: وزيرالداخلية : لا توجد مشاكل سياسية مع مالي :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

الإسلاميون من موريتانيا إلى أفغانستان؟ /سركيس نعوم

jeudi 8 décembre 2011


لن يكون الربيع العربي، الذي انطلق من تونس والذي ينتقل من محطة عربية الى اخرى، في مصلحة الولايات المتحدة على المدى البعيد رغم الدعم الذي تقدمه له مع حلفائها العرب والأجانب.

هذا ما تقوله اوساط سياسية عربية لا تنظر بارتياح الى الربيع المذكور ليس لأنها ضد الديموقراطية، بل لأنها تخشى وصول التيارات الإسلامية الاصولية الى السلطة في العالم العربي الإسلامي ومن ثم استئثارها بها كما الأنظمة المنهارة.

هذه التيارات لا يمكن إلا ان تعادي اسرائيل احدى اهم المصالح الحيوية الاميركية في الشرق الاوسط، وإلاّ ان تعادي اميركا نفسها لانحيازها التام اليها.

يمكن إلا ان يؤثر ذلك على مصلحة حيوية اميركية بل دولية هي النفط والغاز الذي يبدو ان ارض العرب صارت خزانه الأكبر.

ولا يمكن إلا ان يَمُسّ الصورة الدولية لأميركا حامية الحريات والديموقراطية.

هل ما تقوله الاوساط المذكورة اعلاه في محله؟

قد يكون كذلك من الناحية النظرية، يجيب متابعون من قرب لأوضاع المنطقة وتطوراتها وخصوصاً بعدما بدأ الإسلاميون يربحون في غير دولة.

لكنهم يدعون الخائفين بصدق من انتشار ظلامية دينية في العالم العربي وتالياً من مصير أسود لليبراليين وللأقليات الاسلامية والمسيحية، وناشري هذا الخوف بقصد حصول الأنظمة القمعية على ما يدعمها، يدعونهم الى التروي لأن ما يسيّر سياسات الدول الكبرى هو مصالحها.

فأميركا كانت في العقود الماضية مع الانظمة الديكتاتورية والعسكرية في العالم الثالث لأنها كانت تؤمِّن لها مصالحها.

وعندما بدأت شعوب هذا العالم تثور على أنظمتها، ومن دون علم اميركا، عادت الأخيرة الى طرح شعارات الديموقراطية وحقوق الانسان لأبنائه بعد طول اهمال لها.

وبدأت تواكب في العالم العربي الثورات المطالبة بذلك على تنوعها السياسي والديني والمذهبي، وبدأت في الوقت نفسه عملية احتوائها من خلال دعمها حماية لمصالحها.

انطلاقاً من ذلك يعتقد المتابعون انفسهم ان الوضع الجديد في المنطقة العربية لن يستقر قريباً، وإن اسلاميي العرب وديموقراطييهم سيبقون في حاجة الى اميركا.

وأسباب ذلك كثيرة اهمها اثنان. الاول، انتشار المذهبية في العالم العربي والإسلامي وإمكان تحول الثورات الربيعية حروباً مذهبية.

وهذا ما يلمسه الجميع في سوريا واليمن والعراق وباكستان وافغانستان.

اما السبب الثاني، فهو اقتناع العرب السنّة اي الغالبية بالخطر الوجودي عليهم الذي تمثّله الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد استيلائها على قضية فلسطين، وبعد تحوّلها القطب الاقوى في العالم العربي جراء نجاحها في تكوين محور يضم سوريا ولبنان وبعض فلسطين والعراق.

وفي اوضاع كهذه، يلفت المتابعون انفسهم، تستطيع اميركا ان تغض الطرف عن انتشار الاسلاميين المعتدلين وغير المعتدلين من موريتانيا إلى الخليج العربي، وفي افغانستان بعد انسحابها منها عام 2014 وباكستان اذا اضطرت الى الانسحاب منها.

وبذلك تخسر ايران ما كانت كسبته جراء احتلال اميركا افغانستان ثم العراق.

وتصبح مضطرة لاتخاذ موقف من اثنين. الأول، التورّط في اشتباك مع هذا المحيط العربي والإسلامي المعادي لها.

وسيكون ذلك مكلفاً لها رغم ثروتها النفطية وقوتها العسكرية، ومستنزِفاً لها ولمن تقاتِلهم. أما الموقف الثاني فهو الاتجاه نحو تفاهم مع اميركا التي تبقى في حاجة الى اقليات قوية في المنطقة قادرة بدعم منها ومن الغرب عموماً على خلق توازن مع قوى الأكثرية.

ومن شأن ذلك في حال حصوله إعادة ترتيب المنطقة من حيث النفوذ بين القوى الاكبر فيها، وهي ليست ويا للأسف عربية. طبعاً، يقول المتابعون انفسهم ان احتمال اندلاع حرب بين اميركا او اسرائيل او الاثنين معاً وايران يبقى قائماً لكن فقط إذا لم يكن هناك مفرّ منها.

في النهاية قد لا يكون المتابعون إياهم محقّين في كل تحليلهم. لكن على المعنيين عدم الاستهانة به، فالمنطقة حبلى بحروب مذهبية وبثورات شعبية وأخرى شعبوية وبفوران إسلامي سنّي ودولها تشعر بالخطر الشديد.

والأسلم للجميع ان يسلكوا درب الحوار والتفاهم لأن التخلّي عنه لمصلحة درب الدم والعنف سيدمِّر المنطقة على رؤوس ابنائها.

نقلا عن النهار اللبنانية

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا