عقدت أمس أعمال الدورة العادية الـ114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على مستوى كبار المسؤولين، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.
وذكرت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، أن الاجتماع ناقش مشاريع القرارات المقترحة، تمهيدا لرفعها لاجتماع المجلس على المستوى الوزاري، المقرر غدا الخميس، حيث جرى إطلاع كبار المسؤولين ممثلي الدول الأعضاء، على تقارير وتوصيات اللجنتين الاقتصادية والاجتماعية للمجلس، واللتين عقدتا أعمالهما في الفترة من 1 إلى 3 سبتمبر الجاري.
وأشارت أبو غزالة، في بيان نشرته الجامعة العربية، إلى أهمية البنود التنموية الاقتصادية والاجتماعية، التي ناقشها اجتماع كبار المسؤولين، لا سيما فيما يتعلق بالملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية القادمة في العراق، منوهة بالموضوعات الاجتماعية الهامة التي تم عرضها، وفي مقدمتها دعم الأوضاع الاجتماعية في دولة فلسطين، ودور الدعم الاجتماعي في تحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص في التعلم وتعليم الكبار، والثقافة والمستقبل الأخضر، والموضوعات الخاصة بالدواء العربي والشباب وكبار السن، والنهوض باللغة العربية، ومبادرة تحدي القراءة العربي وغيرها من المواضيع.
من جانبه، أشار سعادة السفير علي بن إبراهيم المالكي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، إلى أن المجلس بحث موضوعات اقتصادية هامة في ضوء نتائج أعمال اللجنة الاقتصادية، بما في ذلك دعم الاقتصاد الفلسطيني، ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وتطورات الاتحاد الجمركي العربي، والاستثمار في الدول العربية، وتطوير أداء المنظمات العربية المتخصصة، والأمن الغذائي العربي واستدامته، فضلا عن المبادرات الهامة لعدد من الدول الأعضاء في مختلف المجالات الاقتصادية.
وفي كلمتها خلال افتتاح أعمال الاجتماع في وقت سابق، أوضحت أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، أن هذه الدورة تنعقد في وقت لا زالت المنطقة العربية تواجه ظروفا استثنائية غير مسبوقة جراء استمرار ممارسات العدوان الإسرائيلي، ليس على دولة فلسطين فحسب، بل امتد ليطال جنوب لبنان وغيرها، مضيفة :"أن العدوان الإسرائيلي الغاشم أصبح يشكل الأساس في المأساة الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية، التي تشهدها العديد من الدول العربية جراء هذا العدوان، الذي ضرب بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية، وتجرد من أبسط أسس الإنسانية".
وأضافت أبو غزالة :" نعلم جميعا الأوضاع الاجتماعية والإنسانية الصعبة الناجمة عن هذا العدوان، فقد دمرت البنية التحتية لقطاع غزة وتشردت الأسر والأطفال، ويزداد عدد الشهداء والمصابين والجرحى على مدار الساعة، ودون تمييز بين الأطفال والمرأة وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 40 ألفا و819 شهيدا، وبلغ عدد المصابين 94 ألفا و291 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي".
وأشارت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلى أن هذه المأساة تعد الأولى من نوعها في التاريخ، مطالبة المجلس الاقتصادي والاجتماعي بوضع الخطط والبرامج اللازمة بالتعاون مع أجهزة جامعة الدول العربية والشركاء، للتخفيف قدر الإمكان من تلك الآثار، مع وضع تصور مستقبلي فور عودة الحياة إلى طبيعتها، لافتة كذلك إلى ما شكلته بعض الكوارث الطبيعية من سيول وفيضانات أحلت ببعض الدول العربية، وتأثير ذلك أيضا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.