بيان من البنك المركزي حول تخليد اليوم العربي للشمول المالي :|: استحداث مفوضيات مكلفة بالمرور :|: العهدة الثانية.. استقرار الأمان واستكمال البناء * :|: ولد أجاي : الرئيس عازم على الاعتماد على الإدارة والكفاءات المؤهلة في المأمورية 2 :|: رئاسيات يونيو : قراءة في الخريطة السياسية موريتانيا :|: مجتمع الأعمال العالمي ينتقل من دافوس إلى الرياض الأحد :|: وزارة الصحة :انتشار الجلطات يمثل تحديات صحية :|: تلويح بمعاقبة "وكالات وهمية" نقلت مواطنين لأداء الحج :|: انطلاق أعمال الآلية الوطنية لإحالة ضحايا الاتجار بالاشخاص :|: موريتانيا تشارك في قمة أركان الجيوش الإفريقية :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
 
 
 
 

من يوميات طالب في الغربة(1) : إعلان النتائج ...ولحظات من فرح العمر

mardi 16 janvier 2024


كانت قيلولة يوم صيفي قائظ يقضيها عشرات التلاميذ في بهو توسعة جامعة انواكشوط القديمة...كان ذلك اليوم صحوا ولكن سماءه ملبدة بأشعة زائدة من وهج الشمس. كنت من بين أولئك التلاميذ الذين ينتظرون في ذلك المكان المقفر الا من شربة ماء تجود بها حنفية تحت أشجار قليلة هناك.

كانت الإشاعات كثيرة فتارة يقول احدهم عن الأستاذ الفلاني خرج ومعه لائحة ومن ليس فيها فهو راسب وتارة أخرى يقول بعض التلاميذ أن بعض الأساتذة اخبروهم بأن نسبة النجاح منخفضة مما يؤذن برسوب الكثيرين.. كان قلبي يدق عشرات المرات عند سماع أي خبر ليس خوفا من عدم النجاح ولكن خوفا من ضياع فرصة العمر "المنحة".

بعد صلاة العصر بساعة "لم تكن موضة الباكلوريا وقتها موجودة"البوق" وبالتالي كان لزاما على أعضاء لجنة الامتحان أن تصعد على مبنى التوسعة من الشرق مقابل ساحة لإسماع النتائج للتلاميذ...خشع الجميع مهطعين رؤوسهم وبدأت أرقام الناجحين تترى.. لم انتظر طويلا حيث كان ترتيبى الخامس في شعبة الآداب العربية..صاح بعض زملائي الموجودين من فرح المفاجأة وحملوني على الأكتاف بهجة بهذه المناسبة.. عدت إلى منزل خالتي التي كنت اقطن معها أيام الامتحان غير بعيد من الجامعة..وتتالت وفود المهنئين على خلال اليومين اللذين قضيتهما معها بعد ذلك وفيما بعد عند عودتي لأهلي في عرفات..

بعد أسبوع من الحبور الغامر أعلنت الوزارة عن شروط المنحة فقمت بإعداد ملفها ووضعته وكانت الخيارات المتاحة ثلاثة "الأدب والصحافة والتربية الإسلامية" والبلدان هي " سوريا والكويت وتونس" ففضلت خيار الصحافة تلك المهنة التي كنت اعشقها وكان حبها يكبر معي حيث كنت أقلد كبار مذيعي "بي بي سي" وغيرهم وأهفو إلى صورهم واهتم بجمعها ،كما كنت أقيم مع أخي "الأصغر" استيديو" صغيرا نبث منه في بعض أسلاك الكهرباء حلقات من برامج افتراضية نعدها مع نشرات في سنة1990 .

لم تمض الا أيام قليلة حتى خرجت نتائج ملفات المنح وكان اختياري صائبا لتبدأ مرحلة أخرى تتعلق بدفع ملف جواز السفر، قمت بإعداد الملف وكلفني وقتا كثيرا بسبب عدم وجود الجنسية مسبقا ومحاولة استخراجها في سباق مع الوقت المحدد للملف "أسبوع واحد"، وبتوفيق من الله تم تخطي هذه الصعوبة ودفع الملف في الوقت المناسب وبعدها تنفست الصعداء وأخذت شهرا من الراحة قضيت بعضه في العاصمة والبعض الآخر في الريف.
في بداية شهر سبتمبر...

* هذه المذكرات نشرت جامعة جورج تاون الأمريكية حلقات منها في كتاب مترجم بالانجليزية يدرس في اكثر من 250 جامعة ومعهد حول العالم.

يتواصل :بقلم محمد ولد محمد الأمين(العميد)

للملاحظات :
ouldnafaamohamed@gmail.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا