وزير : أشغال 34 من المشاريع تسيربشكل غير مقبول :|: ولد داداه يعلن مساندة غزواني في الرئاسيات القادمة :|: لجنة حقوق الانسان : لا يمكن تجاهل التحديات التي تواجهها الصحافة :|: وزارة الثقافة توضح أسباب تقدم البلد في حرية الصحافة :|: رئاسيات يونيو : مرشح ثان يودع ملفه :|: وفد من حلف شمال الأطلسي يزور موريتانيا :|: توزيع جائزتي مسابقة الخط والخطابة :|: التكتل يشكل لجنة لتحديد خياراته من الرئاسيات :|: قفزو كبيرة لمورريتانيا على مؤشر حرية الصحافة :|: أبناء مارادونا يطالبون بنقل رفاته لضريح أكثر أمانا لتكريمه :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

لافروف في نواكشوط.. لماذا؟/ محمد عبد الله لحبيب

jeudi 9 février 2023


لم تعد نواكشوط مجرد مدينة من الغرب الإفريقي نائمة على ضفاف المحيط الأطلسي، لا يؤمها إلا المستثمرون وأساطيل سفن الصيد؛ فقد أصبحت محطة ثابتة في كل جولات الشخصيات العالمية المهتمة بالمنطقة وأمنها، واقتصادها، وأصبحت واحدة من عواصم القرار في المنطقة.

تمتلك بلادنا موقعا استراتيجيا استثنائيا؛ فهي البوابة الرابطة بين عالمين مختلفين، تمتلك تأثيرا واسعا في واحد منهما، ولديها مكانة محترمة في الآخر.

ومع مجيء الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني نمى ذلك التأثير واعترفت به الدول الكبرى، لأنه أصبح مؤطرا برؤية استراتيجية تجمع بين المبدئية في النظر إلى القضايا، والعملية في معالجة الملفات.

روسيا التي يتنامى اهتمامها الاقتصادي بإفريقيا، وتنظم منتدى دوريا اقتصاديا مع القارة الفتية، والغنية بالموارد، تدرك أن واحدا من مفاتيح القارة يوجد في العاصمة نواكشوط، وأن بناء الشراكات الاقتصادية مع بلادنا سيمكنها من تجاوز الكثير من الصعاب في المنطقة، كما تدرك أن حجم الثروات التي تختزنها بلادنا، مع مستوى الاستقرار السياسي والعافية الأمنية، يعد استثناءا في المنطقة.

تمتد العلاقة الدبلوماسية بين بلادنا وموسكو على امتداد عمرالدولة الموريتانية الحديثة تقريبا؛ فموسكو واحدة من أوائل العواصم العالمية اعترافا ببلادنا، وقد استقبلت جامعاتها، ومؤسساتها الأكاديمية أجيالا من الكوادر الموريتانية، وظلت على اتصال دائم ببلادنا من خلال سفن الصيد، والبعثات الدبلوماسية.

لا يمكن لرأس الدبلوماسية الروسية أن يختم جولته في المنطقة دون النزول في نواكشوط واستنشاق جو المحيط الأطلسي مرتديا دراعة موريتانية، تعبيرا عن الاحتفاء بثقافتنا، وهي مجاملة دبلوماسية لافتة، من رجل خبر أساليب الدبلوماسية وتقاليدها في عصر الأزمات.

جاء لافروف إلى نواكشوط حاملا إلى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني دعوة من الرئيس فلاديميربوتين لحضور القمة الاقتصادية الإفريقية-الروسية. جاء ليحيي ستة عقود من التواصل البناء، على الصعيد الاقتصادي والدبلوماسي، وليعطي دفعا للعلاقات الثنائية، في المجالات الاقتصادية.

تحتاج بلادنا إلى خبرة الروس في زراعة القمح، وإدارة مشاريع الطاقة، وتحتاج روسيا إلى أسواق القارة الإفريقية التي تعد بلادنا واحدا من مفاتيحها، وتحتاج قارتنا إلى علاقة بالكبارتحكمها المبادئ والمصالح، تستفيد من خبرات وخيرات الدول الكبرى، بعيدا عن نيران صراعاتها.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا